الفاتيكان
02 نيسان 2020, 05:55

البابا فرنسيس يكشف العلاقة بين الهويّة المسيحيّة والحرّيّة

تيلي لوميار/ نورسات
بالأمس صلّى البابا فرنسيس، في قدّاسه الصّباحيّ في كابيلا القدّيسة مرتا، على نيّة العاملين في حقل الإعلام طالبًا منهم أن يساعدوا الأشخاص على تحمّل فترة العزلة الّتي نعيشها اليوم، بسبب تفشي فيروس كوفيد 19.

ثمّ لفت البابا في عظته تعليقًا على الإنجيل، وتحديدًا على قول الرّبّ يسوع "إن ثبتم في كلامي كنتم تلاميذي حقًّا. تعرفون الحقّ: والحقّ يحرّركم"، إلى أنّ  "تلميذ المسيح يترك الرّوح القدس يقوده، لذا إنّ التّلميذ الحقيقيّ هو إنسان التّقليد والحداثة. إنّه إنسان حرّ لا يخضع للأيديولوجيّات إطلاقًا".

وشدّد البابا على عبارة "إثبتوا فيّ" الّتي كرّرها يسوع في أكثر من مناسبة، فـ"من يثبتون في كلمة الرّبّ يسوع يحملون الهويّة المسيحيّة، لأنّهم يصيرون تلامذة الرّبّ حقًّا"، وأضاف: "إنّ الهويّة المسيحيّة ليست عبارة عن بطاقة تقول "أنا مسيحيّ"، كبطاقة الهويّة. الهويّة المسيحيّة هي أن نتتلمذ على يد الرّبّ. إن ثبتَّ في الرّبّ، في كلمة الرّبّ، وفي حياة الرّبّ، تكون تلميذه. إن لم تثبت تكون شخصًا يتعاطف مع العقيدة، يتبع يسوع كإنسان طيّب، يقوم بالكثير من الأعمال الخيريّة ويملك القيم الصّالحة، بيد أن هويّة المسيحيّ الحقيقيّة تكمن في كونه من تلامذة الرّبّ.

إنّ كوننا تلامذة للرّبّ يمنحنا الحرّيّة: فالتّلميذ هو إنسان حرّ لأنّه يثتب في الرّبّ... وهذا الأمر يتطلّب من التّلميذ أن ينقاد من الرّوح القدس. لذا إنّ التلميذ الحقيقيّ هو إنسان حرّ، لا يخضع للأيديولوجيّات على الإطلاق، ولا إلى العقائد الّتي تشكّل موضعًا للسّجال. إنّه يثبت في الرّبّ وفي الرّوح الّذي يلهمه".

هذا وسأل البابا فرنسيس الرّبّ أن يساعدنا في "التّعرف على هذه الحكمة، حكمة أن نثبت فيه، وأن يجعلنا نتعرّف على الرّوح القدس الّذي يمنحنا الحرّيّة"، مشيرًا إلى أنّ "التّلمذة الحقيقيّة هي المسحة الّتي ينالها من يثبتون في الرّبّ".