الفاتيكان
10 حزيران 2015, 21:00

البابا فرنسيس يقسم "البيت الواحد"

(ساندرا زيناتي، نورنيوز) أسبوع واحد يفصلنا عن صدور الرسالة العامة للبابا فرنسيس حول التغير المناخي التي عُنونت "من أجل رعاية بيتنا المشترك"، وقد بدأت تتباين الآراءُ حولها بحد؛، إذ لاقت تأييدَ شريحةٍ كبيرةٍ من الناس من جهة، وانتقاداتٍ لاذعة من جهة أخرى.

فقد اعتبرها البعضُ خطوةً أولى الى الأمام قام بها الفاتيكان حول جدول أعمال الأمم المتحدة، الذي يتناول موضوعَ التحكم بالموارد الطبيعية ووضع الضرائب عليها. بينما اعتبرها البعض الآخر، وتحديداً العلماء المتقاعدون في "ناسامسألةً مضخّمةً قد تؤثر على مصداقية البابا، فعلى حد تعبير نخبة ناسا، لا يمكننا القول أن الأرضَ تمر بأزمة مناخية. لهذا إن تناول البابا فرنسيس هذا الموضوع الحساس،÷ قد ينتهك القيم العلمية والدينية التي يمثلها ألا وهي مساعدة الفقراء في الأرض وتأمين احتياجاتهم.
وفي هذا السياق، أرسل المتحدث باسم العلماء رسالة إلى البابا فرنسيس، شرح فيها أن موضوع مراقبةِ ثاني أكسيد الكربون ليس بالأمر الضروري، مشيراً إلى أن تمنياتهم وتمنيات بعض المؤمنين تتمثل بتحلّي البابا بالفطنة خلال معالجته لمشكلةِ الاحتباس الحراري، بخاصةٍ وأن هناك مواضيع أكثر أهميةً على الأرض من التغيّر المناخي كي يعالجها البابا.
والجدير ذكره أن الرسالة ستنشر باللغة الايطالية، الفرنسية، الألمانية، الاسبانية والبرتغالية بحضور لفيف من المطارنة، الآباء، وأكاديميين وعلماء. هذا وسيترافق مع صدورها حملةً من اثني عشر أسبوعًا بهدف التطرق إلى التغيير المناخي في العظات والخطابات والمقابلات التي تعرض على وسائل الإعلام.