البابا فرنسيس يصلي من أجل ضحايا الاعتداءات الإرهابية في مصر
وقد وقع الاعتداءان الإرهابيان في طنطا والإسكندرية وتحمل مسؤوليتهما تنظيم الدولة الإسلامية وأديا إلى مقتل خمسة وأربعين شخصا وجرح مائة وعشرين آخرين بحسب آخر حصيلة رسمية. وعلى أثر هذه التطورات الأخيرة وفي وقت يقترب فيه موعد الاحتفالات بأسبوع الآلام وعيد الفصح أعلنت السلطات الرسمية المصرية حالة الطوارئ وقد انتشرت الوحدات الخاصة التابعة للجيش لضمان أمن المواقع الحساسة، وتم تعليق الحق في التظاهر والتجمع وأُعطيت صلاحيات أوسع إلى أجهزة الشرطة. هذا الإجراء الذي أعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس الأحد سيبقى ساري المفعول لثلاثة أشهر، وسيكون بالتالي حيز التنفيذ خلال الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس إلى مصر يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الجاري.
ويبدو أن موجة الاعتداءات هذه لا تنوى توفير المسلمين إذ أعلنت مصادر الشرطة المصرية عن تفكيك عبوتين ناسفتين وُضعتا أمام مسجد سيدي عبد الرحيم في طنطا في وقت أثارت فيه القلق محاولة استهداف رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني من خلال انفجار وقع أمام كاتدرائية القديس مرقس بالقاهرة فيما كان يترأس الاحتفال بالقداس. وقد نظمت الجماعات المسيحية تظاهرة أمام الكاتدرائية المرقسية عصر أمس الأحد مطالبة السلطات المصرية بتوفير المزيد من الحماية الأمنية لها. يحصل هذا في وقت أوقفت فيه الأجهزة الأمنية المصرية شخصين يُشتبه بعلاقتهما باعتداءات الأمس. هذا وقد عبّرت الجماعة الدولية عن تضامنها مع مصر وبالتحديد مع المسيحيين الأقباط الذين تستهدفهم موجة جديدة من الاعتداءات في دور العبادة بدأت عشية رأس السنة في الكنيسة البطرسية بالقاهرة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر عن حزنه الكبير مؤكدا أنه يثق بقدرة الرئيس السيسي في التعامل مع هذا الوضع.