الفاتيكان
04 آذار 2022, 12:15

البابا فرنسيس يشدّد على أهمّيّة العلاقة بين الأخوّة والتّربية

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد البابا فرنسيس على ضرورة الأخوّة والتّربية من أجل تثمين الكائن البشريّ بشكل متكامل، وذلك في رسالة وجّهها إلى الكنيسة الكاثوليكيّة في البرازيل في إطار حملة الأخوّة السّنويّة والّتي تتّخذ هذين العنصرين محورًا لها.

وفي رسالته قال البابا فرنسيس بحسب "فاتيكان نيوز": "إن الكنيسة في البرازيل، ومن أجل مساعدة المؤمنين في مسيرة اللّقاء مع يسوع الّتي تبدأ مع زمن الصّوم، اقترحت للعام الحاليّ على الجميع التّأمّل في العلاقة بين الأخوّة والتّربية، علاقة ضروريّة من أجل تثمين الكائن البشريّ بشكل متكامل عبر تفادي ثقافة الإقصاء الّتي تضع الأشخاص الأكثر ضعفًا على هامش المجتمع، وأيضًا عبر إيقاظ الإنسان كي يتنبه لأهمّيّة العناية بالخليقة.

بمراقبة مجتمعات اليوم نلمس بشكل واضح جدًّا الحاجة الملحّة إلى أفعال محوِّلة في قطاع التّربية، وذلك لبلوغ تربية تعزّز الأخوّة العالميّة والأنسنة المتكاملة، وهو ما ذكَّر به إطلاق الميثاق التّربويّ العالميّ مشدّدًا على ضرورة توحيد الجهود في ميثاق تربويّ من أجل تنشئة أشخاص ناضجين قادرين على تجاوز التّفكّك والتّناقض، وعلى إعادة بناء نسيج العلاقات من أجل بشريّة أكثر أخوّة.  

ومع الاعتراف بمسؤوليّة الحكومات عن مساعدة العائلات في تربية أبنائها، من خلال ضمان تمكين الجميع من التّوجّه إلى المدارس، وتثمين هذا الأمر، يجب الاعتراف أيضًا وتثمين أهمّيّة رسالة الكنيسة في مجال التّربية."  

ثمّ أعرب البابا فرنسيس عن رجائه "أن يصبح اختيار موضوع الأخوّة والتّربية حافزًا قويًّا للرّجاء في كلّ جماعة كنسيّة، ولتَجدّد حقيقيّ في المدارس والجامعات الكاثوليكيّة وذلك كي تنقل المعرفة عبر التّربية بمحبّة، انطلاقًا من اتّخاذها المسيح نموذجًا للمشروع التّربويّ، فتصبح هذه المدارس والجامعات أمثلة للمؤسّسات التّربويّة الأخرى على التّربية المتكاملة."  

كما كي "تكون مسيرة زمن الصّوم، الّتي ينيرها التّأمّل المقترح، فرصة من أجل ارتداد حقيقيّ، وأن تجد البذور المزروعة على طول هذا الطّريق في قلوب المؤمنين أرضًا جيّدة يمكن أن تثمر فيها هذه البذور أعمالاً ملموسة لصالح تربية متكاملة وجيّدة المستوى".