الفاتيكان
28 كانون الأول 2021, 13:30

البابا فرنسيس يسند إلى المطران فيزيكيلا مهمّة تنسيق التّحضيرات ليوبيل العام 2025

تيلي لوميار/ نورسات
أسند البابا فرنسيس إلى المجلس الحبريّ للكرازة الجديدة بالإنجيل مهمّة تنسيق التّحضيرات للسّنة المقدّسة الجديدة الّتي سيُحتفل بها عام 2025، بحسب ما نقل "فاتيكان نيوز" عن بيان لدار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ، علمًا أنّ آخر يوبيل كان "السّنة المقدّس للرّحمة الإلهيّة"، وقد امتدّ من التّاسع والعشرين من ت2/ نوفمبر 2015 حتّى العشرين من ت2/ نوفمبر 2016، وقد فتح وقتها البابا فرنسيس الباب المقدّس في بانغي- جمهوريّة أفريقيا الوسطى.

وقد أوضح البيان أنّ "رئيس المجلس المطران رينو فيزيكيلا اجتمع لهذه الغاية- خلال الأيّام القليلة الماضية- إلى كبار المسؤولين في أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، وفي إدارة إرث الكرسيّ الرّسوليّ وأمانة سرّ الاقتصاد".  

وأشار البيان إلى أنّ الكنيسة الجامعة إذًا ستحتفل في العام 2025 بيوبيل عاديّ، و"سيكون اليوبيل العاديّ السّابع والعشرين في تاريخ الكنيسة. وقد احتُفل في أوّل يوبيل في العام 1300 برغبة من البابا بونيفاسيوس الثّامن. ومن بين الحجّاج الّذين توافدوا إلى روما في تلك المناسبة الأديب الإيطاليّ الشّهير دانتيه أليغييري، بالإضافة إلى شارل دو فالوا، شقيق ملك فرنسا، وعقيلته كاترين. وكان من المرتقب أن يُحتفل باليوبيل مرّة كلّ مائة عام، بيد أنّ البابا اكلمنضوس السّادس قرّر في العام 1350 أن يتمّ الاحتفال مرّة كلّ خمسين سنة. ليأتي بعده البابا بولس الثّاني ويقرّر في العام 1470 أن يتمّ الاحتفال باليوبيل العاديّ مرّة كلّ خمس وعشرين سنة.

إنّ الأحداث الّتي شهدتها روما في ظلّ الحقبة النّابوليونيّة منعت البابا بيوس السّابع من الدّعوة إلى الاحتفال باليوبيل عام 1800، وهذا ما تكرّر أيضًا في العام 1850، بسبب التّوتّرات الّتي تلت قيام الجمهوريّة في روما، والنّفي الموقّت للبابا بيوس التّاسع. لكن البابا نفسه تمكّن من الاحتفال بالسّنة المقدّسة في العام 1875، على الرّغم من عدم القيام بمراسيم فتح الباب وإغلاقه نتيجة وجود القوّات الإيطاليّة في روما.

البابا لاوون الثّالث عشر قرّر الاحتفال بيوبل العام 1900، والبابا يوحنّا بولس الثّاني أعلن يوبيل الألفين الكبير. ومن بين الاحتفالات الاستثنائيّة، يمكن أن نذكر السّنة المقدّسة للرّحمة، الّتي شاءها البابا فرنسيس، ويوبيل العام 1423 برغبة من البابا مارتينوس الخامس، احتفالاً بعودة البابا إلى روما بعد فترة النّفي في أفينيون الفرنسيّة. وكان أيضًا يوبيل العام 1933 الّذي أعلنه البابا بيوس الحادي عشر، في الذّكرى المئويّة التّاسعة عشرة للخلاص، واليوبيل الّذي شاءه البابا بولس السّادس في العام 1966 لمناسبة اختتام أعمال المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ الثّاني، ويوبيل العام 1983، برغبة من البابا يوحنّا بولس الثّاني في ذكرى مرور 1950 سنة على الخلاص. وأخيرًا أعلن البابا فرنسيس عن يوبيل اسثنائيّ آخر، ستحتفل به الكنيسة في العام 2033 في الألفيّة الثّانية للخلاص.

ممّا لا شك فيه أنّ الاحتفال باليوبيل يقدّم للمؤمنين إمكانيّة الحصول على "غفران كامل" للأشخاص أو لأقربائهم الأموات، كما أنّ السّنة المقدّسة هي أيضًا مناسبة للمصالحة والتّوبة والتّضامن والالتزام لصالح البرّ وخدمة الله والأخوّة."