البابا فرنسيس يستقبل وفد بيت العائلة الإبراهيمية في الفاتيكان

إستقبل البابا فرنسيس وفدًا من بيت العائلة الإبراهيميّة في الفاتيكان. البيت عبارة عن مجمّعٍ واحد يضمّ، في عاصمة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة أبو ظبي، كنِيسًا وكنيسةً ومسجدًا.

الهيكليّة الفريدة، التي تمّ افتتاحها في أوائل عام 2023، تعزّز العيش من مبدأ التعايش والوئام بين الأديان المنصوص عليه في "وثيقة 2019 التاريخيّة حول الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام العالميّ والعيش معًا".

إبّان الاستقبال، شكر البابا فرنسيس الوفد الذي قاده محمّد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيميّة، على جهودهم في تحقيق تطلّعات الوثيقة.

حضر اللقاء أيضًا ممثّلون عن دائرة الفاتيكان للحوار بين الأديان.

يجسّد بيت العائلة الإبراهيميّة، الذي أتى ثماره بعد زيارة البابا التاريخيّة الإمارات في شباط/فبراير 2019، والتي جعلته البابا الأوّل الذي يزور شبه الجزيرة العربيّة، المبادئَ المحدَّدة في وثيقة الأخوّة الإنسانيّة.

يقع بيت العائلة الإبراهيميّة في المنطقة الثقافيّة في السعديّات في أبو ظبي، وهو مركز للتعلّم والحوار والإيمان.

دُور العبادة الثلاثة التي يشملها هي مسجد نيافة أحمد الطيّب، وكنيسة القدّيس فرنسيس الكاثوليكيّة، المكرّسة للقدّيس فرنسيس الأسّيزيّ، وكِنيس موسى بن ميمون.

منذ افتتاحها في عام 2023، استقبلت الكنيسة 130000 مصلّي من أجل القدّاس والصلاة، واستضافت أكثر من 100 حدث، بما في ذلك الاحتفال بلحظات مهمّة في التقويم الليتورجيّ المسيحيّ والمناسبات الاحتفاليّة مثل حفلات الزفاف والمعموديّة.

علاوة على ذلك، قدّم الوفد عرضًا رمزيًّا لكنيسة القدّيس فرنسيس، الواقعة داخل بيت العائلة الإبراهيميّة، معربًا عن تقديره لالتزام البابا والكنيسة الكاثوليكيّة بتعزيز الحوار بين الأديان والتعايش السلميّ حول العالم.

شارك البابا والإمام الأكبر أحمد الطيب في التوقيع على وثيقة الأخوّة الإنسانيّة في أبو ظبي سنة 2019. في نصّ هذه الوثيقة، الذي بنى الأساس لرسالة البابا العامّة اللاحقة حول الأخوّة الإنسانيّة فراتيلي توتي، دعا البابا وإمام الأزهر الأكبر إلى السلام والاحترام بين الناس أجمعين وشجّعا الأديان كلّها على متابعة الحوار والاحترام المتبادل والتعاون