البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من الكنيسة الإنجيليّة اللّوثريّة في فنلندا
وفي كلمته لهم، أشار البابا مع ختام أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، إلى الاحتفال بالذّكرى المئويّة الخامسة لانطلاق الإصلاح البروتستنتيّ في العام 1517 الّذي ساهم في توطيد العلاقات بين اللّوثريّين والكاثوليك وشركائهم المسكونيّين في العالم كلّه، معتبرًا أنّ هذا الاحتفال يبقى فرصة خصبة بالنّسبة إلى العمل المسكونيّ، لأنه لم يشكّل نقطة وصول بل نقطة انطلاق بحثًا عن مسكونيّة الوحدة التّامّة والمنظورة بين المسيحيّين، ارتكازًا إلى الامتنان والتّوبة والرّجاء، مشدّدًا أنّ حدث الإصلاح هو دعوة إلى مواجهة تحدّي فقدان مصداقيّة المسيحيّين وإلى تجديد الاعتراف المشترك بالإله الأوحد والثّالوث.
من جهة ثانية، تطرّق الأب الأقدس إلى الوثيقة الّتي صدرت مؤخّرًا عن اللّجنة اللّوثريّةـ الكاثوليكيّة للحوار في فنلنديا والّتي تحمل عنوان "الشّراكة في نموّ. إعلان بشأن الكنيسة، الإفخارستيّة والخدمة"، والّتي مهّدت الطرّيق إلى حوار أوسع وأشمل بين الكنيستين نتيجة التّوافق الّذي تمّ حول عقيدة التّبرير.
ودعا البابا ختامًا إلى رفع الصّلوات للرّبّ كي يجعل من جميع المسيحيّين أدوات لسلامه في العالم كلّه، ويعضدهم ليقوموا برسالتهم وسط الشّعوب المقسّمة، ويعملوا معاً كشهود وخدّام لمحبّته الّتي تشفي وتُصالح.