البابا فرنسيس يستقبل وفدا مسكونيا من الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا
بعدها انتقل البابا إلى الحديث عن أهمية مداواة الذاكرة والشهادة ليسوع المسيح، وقال إن الكاثوليك والإنجيليين في ألمانيا مدعوون إلى تلبية هذه الدعوة التي توجّه اليوم إليهم في البلد حيث انطلق الإصلاح البروتستنتي. وتطرق فرنسيس بعدها إلى مبادرات مسكونية أخرى مرتقبة خلال هذا العام من بينها زيارة حج مشتركة إلى الأرض المقدسة، والمؤتمر البيبلي المشترك حيث ستُقدم خلاله ترجمات جديدة للكتاب المقدس فضلا عن اليوم المسكوني المخصص للمسؤولية الاجتماعية للمسيحيين. وتمنى البابا أن تدفع العملَ المشترك إعادة اكتشاف الينابيع المشتركة للإيمان ومداواة الذاكرة من خلال الصلاة وأعمال المحبة والتعاون الملموس في نشر الإنجيل وخدمة الأخوة.
وأثنى البابا أيضا على التقدير الذي تتمتع به المواهب الروحية واللاهوتية التي نلناها بفضل الإصلاح. وأضاف أنه خلال زيارته إلى لوند في السويد في الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الماضي، رفع البابا الشكر للرب على هذا الأمر وطلب منه المغفرة على أخطاء الماضي. وفيما يتعلق بالمستقبل، شدد فرنسيس على أهمية التأكيد على الدعوة المشتركة للشهادة معا للإنجيل ومتابعة السير في الدرب المؤدية إلى الوحدة التامة. ورأى البابا أن الاختلافات التي ما تزال قائمة بين الكنيستين على الصعيد الإيماني والأدبي تبقى تحدياتٍ على الطريق التي تقود إلى الوحدة المنظورة والتي يتوق إليها مؤمنو الكنيستين. وشدد فرنسيس في هذا السياق على ضرورة المواظبة على الصلاة وتكثيف الحوار اللاهوتي وتعزيز التعاون المشترك من أجل خدمة الأشخاص المتألمين وحماية الخليقة. في ختام كلمته تمنى البابا أن يساهم هذا اللقاء في ترسيخ الشركة بين الإنجيليين والكاثوليك سائلا الروح القدس أن يقوّي الجميع في هذه المسيرة المشتركة وطلب من ضيوفه أن يصلوا من أجله!