الفاتيكان
15 أيلول 2018, 09:30

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مجمع عام رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيّين

إستقبل البابا فرنسيس يوم الجمعة في القصر الرّسوليّ بالفاتيكان المشاركين في مجمع عامّ رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيّين، وعبّر عن سروره بلقائهم، وتوقّف عند موضوع أعمالهم "تعلّموا مني... فتجدوا" (راجع متّى 11، 29)، وذلك لتحديد آفاق رسوليّة وتكوينيّة لتقديمها لإخوتهم المنتشرين في العالم كله، مسلّطًا الضوء على "الصغر".

 

 
وبحسب " الفاتيكان نيوز " ، أشار الأبّ الأقدس في الكلمة التي قدّمها إلى أنّهم خصّصوا فسحة كبيرة لوثيقة Ratio Formationis Ordinis. وهي هامّة جدًا لإرشاد الشّخص المكرّس إلى قلبّ الإنجيل. وتابع: على خطى المعلّم الإلهيّ، وبإتّباع مثل القدّيس فرنسيس الّذي تعلّم خلال لقائه البُرص التّواضع والخدمة، اجتهدوا في عيش العلاقات والنّشاط الرّهبانيّ في المجانيّة والتّواضع والوداعة. وأشار إلى أنّهم على هذا النّحو يتمكّنون من أنّ يحققوا من خلال أعمال ملموسة ويوميّة "الصّغر" الّذي يميز أتباع القدّيس فرنسيس. وقال إن هذا "الصّغر" هو عطيّة ثمينة وحاجة كبيرة للكنيسة وللبشريّة في زمننا. وأضاف البابا فرنسيس أنّ التّواضع والبساطة هما أسلوب الله؛ ونحن المسيحيّين جميعًا مدعوون لهذا الأسلوب في حياتنا ورسالتنا. فالكِبَر الحقيقيّ هو أن نكون صغارًا وخدّامًا.

ومن خلال هذا الصّغر في القلب وأسلوب الحياة تقدّمون إسهامكم لالتزام الكنيسة الكبير من أجل البشارة بالإنجيل." وأشار إلى أنهم يقومون بذلك من خلال المضي قدمًا برسالتهم بسخاء بشكل مباشر مع شعوب وثقافات متعدّدة، لاسيّما مع العديد من الفقراء والمتألمين. وإذ شجع الجميع في جهدهم هذا، حثّهم أيضًا على عدم فقدان العزيمة أمام المصاعب ومن بينها، كما قال، انخفاض عدد الإخوة في بعض المناطق، ودعاهم ليجددوا كل يوم الثّقة والرّجاء في معونة نعمة الله. وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلاً: ليكن فرح الإنجيل الذي جذب فقير أسيزيّ، المصدر لقوّتكم ومثابرتكم، ودعاهم ليكونوا دائما معلّميّد صلاة، وينمّوا الرّوحانيّة القوّية التي تذكّر الجميع "بالأمور التي في العُلى".

هذا وأشار الأبّ الأقدّس إلى أن تاريخ رهبنتهم غنيّ بالعديد من شهود المسيح والإنجيل الشّجعان، وتمّ إعلان كثير منهم قدّيسين وطوباوييّن. وفي ختام الكلمة التي سلّمها لمناسبة استقباله المشاركين في مجمع عامّ رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيّين، قال البابا فرنسيس إنّ هويّتهم الكاريزماتيّة الّتي يغنيها التّنوع الثقافيّ لعائلتهم الرّهبانيّة، هي اقتراح جذاب لكثير من الشّباب في العالم يبحثون عن الحقيقيّ والجوهريّ. هذا ومنح الأب الأقدس الجميع بركته الرّسوليّة.