البابا فرنسيس يستقبل أعضاء مجموعة القديسة مارتا في الفاتيكان

وجّه البابا لضيوفه كلمةً، استهلّها مرحّباً بهم ومعرباً عن سروره للقائهم في ختام مؤتمرهم السنوي الذي تباحثوا خلاله في ظاهرة الاتجار بالبشر والأشكال الجديدة من العبودية في عالمنا المعاصر. وعبّر فرنسيس عن أمله بأن تكون أيام المؤتمر التي طُبعت بالتفكير وتبادل الآراء والخبرات قد سلّطت الضّوء بشكل أفضل على المشاكل العالمية والمحلية المتعلّقة بظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية. وأوضح أنّ الخبرة تعلّمنا أنّ هذه الظاهرة منتشرة أكثر ممّا يمكن تصوّره. ولفت فرنسيس إلى أنّ صرخة الله لقايين عندما سأله عن أخيه تحملنا على التفكير بجدية بالأشكال المتعددة للتواطؤ عندما تغضّ المجتمعات الطرف عن المسؤولين عن هذه الجرائم وتشجعهم، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالاتجار بالنساء لأغراض جنسية أم باستغلال الرجال والنساء والأطفال الضعفاء.

وأكّد البابا بعدها أنّ الهدف من مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة يتمثل في تفكيك الشبكات الإجرامية، ولا بد أن تأخذ هذه الإجراءات في عين الاعتبار القطاعات الواسعة المستخدمة في هذا المجال، شأن التقنيات المتقدمة ووسائل الاتصالات الحديثة، كما لا بدّ من التطرق إلى التبعات الخلقية وانعكاس هذه الآفة على التنمية الاقتصادية. وعبّر البابا فرنسيس عن ثقته بأنّ أعمال المؤتمر ستساهم في زيادة الوعي حيال ضرورة مساعدة ضحايا هذه الجرائم، ومرافقتهم في مسيرة إعادة الاندماج في المجتمع كي يستعيدوا كرامتهم المفقودة. ولفت البابا في الختام إلى أنّ الكنيسة ممتنّة جدّاً للجهود التي تبذلها مجموعة القديسة مارتا، لأنّها تشكل خطوة أساسية باتجاه تجديد المجتمع برمته.