الفاتيكان
01 نيسان 2022, 07:50

البابا فرنسيس يزور مالطا يومي السّبت والأحد، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
كما بات معلومًا، يتوجّه البابا يومي السّبت والأحد إلى مالطا في زيارة رسوليّة هي السّادسة والثّلاثين له، محورها الاستقبال والإيمان على خطى القدّيس بولس.

وفي تفاصيل الزّيارة، وبحسب "فاتيكان نيوز"، "سيصل البابا فرنسيس إلى مطار مالطا الدّوليّ صباح يوم السّبت عند حوالي السّاعة العاشرة صباحًا، وبعد مراسم الاستقبال، سينتقل إلى قصرGrand Master  في فاليتا؛ الّذي كان مقرًّا لكبار فرسان القدّيس يوحنّا، الّذين بنوا المبنى عام 1571، وحيث سيلتقي الأب الأقدس برئيس جمهوريّة مالطا، السّيّد جورج ويليام فيلا، ثمّ رئيس الوزراء، السّيّد روبرت أبيلا، الّذي قد أعيد انتخابه مجدّدًا لقيادة حكومة البلاد. سيختتم الخطاب في قاعة المجلس الكبير أمام السّلطات المالطيّة والسّلك الدّبلوماسيّ الجزء الأوّل من اليوم الّذي سيتابع بعد وقفة قصيرة في السّفارة البابويّة بزيارة مزار تا بينو المريميّ على جزيرة غوزو. في السّاحة الكبيرة أمام المزار، وهو أهمّ موقع حجّ في مالطا، سيترأّس البابا فرنسيس لقاء صلاة مع المؤمنين، يعاونه الكاردينال ماريو غريتش، الأمين العامّ لسينودس الأساقفة والمطران تشارلز شيكلونا، رئيس أساقفة مالطا، والمطران أنطون توما، أسقف غوزو.

في صباح الأحد الثّالث من نيسان أبريل، سيلتقي الأب الأقدس بأعضاء الرّهبانيّة اليسوعيّة في لقاء خاصّ، بعدها سيتوجّه عند حوالي السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا إلى مغارة القدّيس بولس في الرّباط. المكان الّذي وصل إليه رسول الأمم، وفقًا للتّقاليد، بعد غرق سفينته عام 60 بعد المسيح- وهو حدث حاسم لدخول المسيحيّة إلى الجزيرة- وقد زاره القدّيس يوحنّا بولس الثّاني في عام 1990 و2001، والبابا بندكتس السّادس عشر في عام 2010، بمناسبة ذكرى مرور 1950 سنة على غرق سفينة القدّيس بولس. وبعد إضاءة شمعة في المغارة، سيرفع البابا فرنسيس صلاة إلى القدّيس بولس وسيلتقي بعدد من القادة الدّينيّين الحاضرين والمرضى الّذين تساعدهم هيئة كاريتاس المحلّيّة. أمّا عند السّاعة العاشرة والرّبع من صباح الأحد فستستضيف إحدى أكبر ساحات مالطا،Piazzale dei Granai  في فلوريانا- المدينة الّتي تمتدّ إلى ما وراء أسوار فاليتا القدّاس الإلهيّ الّذي يحتفل به البابا وستليه تلاوة صلاة التّبشير الملائكيّ.

"لقد عاملونا بعطف إنسانيّ قَلَّ نظيره" هو شعار هذه الزّيارة الرّسوليّة السّادسة والثّلاثين للبابا فرنسيس، والّتي ستنتهي بزيارة مركز المهاجرين "Giovanni XXIII Peace Lab" في هال فار، الّذي يستضيف أشخاصًا من الصّومال وإريتريا والسّودان وصلوا من ليبيا بعد أن عبروا البحر الأبيض المتوسّط. مكان يتمّ فيه عمل تربويّ كبير في مجال حقوق الإنسان والعدالة والتّضامن والمساعدة الطّبّيّة، وحيث سيلتقي حوالي 200 مهاجر بالبابا في مسرح المركز في الهواء الطّلق. وفي تمام السّاعة السّادسة والرّبع من مساء الأحد ستُقام مراسم الوداع الرّسميّة في مطار مالطا الدّوليّ قبل أن يعود الأب الأقدس إلى روما حيث سيصل إلى مطار فيوميتشينو عند السّاعة السّابعة والأربعين دقيقة مساء. زيارة مطبوعة بالأفعال الأربعة الّتي يشير إليها البابا فرنسيس الاستقبال والحماية والتّعزيز والإدماج لكي يعانق الّذين يهربون من الحروب والاضطهادات والعنف أو يبحثون عن مستقبل أفضل، زيارة تدعو العالم بأسره إلى المقاسمة والمسؤوليّة وتتمحور حول إعلان الإنجيل لكي نعطي دليل ما نحن عليه من الرّجاء الّذي يحتاج إليه عالم اليوم."

يُذكر أنّ البابا فرنسيس هو الثّالث الّذي يزورها بعد يوحنّا بولس الثّاني في عامي 1990 و2001، وبندكتوس السّادس عشر عام 2010.