البابا فرنسيس يزور أطفال مخيّم الفاتيكان الصيفيّ
جلب البابا فرنسيس الفرح لأطفال المخيّم الصيفيّ للفاتيكان، في ما صار تقليدًا سنويًّا للأب الأقدس.
على الرغم من الحرارة الرومانيّة الشديدة في خلال الزيارة الساعة 8:30 صباحًا، قصد الأب الأقدس المخيّم وشارك في حوار مع الأطفال والمراهقين، الذين يعمل والِدوهم في الفاتيكان.
في 18 تمّوز/يوليو، زار البابا المجموعات الزرقاء والصفراء والخضراء، التي يتمّ تحديد ألوانها حسب العمر، إلى جانب الموظّفين، بقيادة الأب فرانكو فونتانا، مدير مجتمع الساليزيان في الفاتيكان ومرشد أجهزة الأمن والمتاحف في الفاتيكان.
وصل الأب الأقدس بهدوء فيما الأولاد يلعبون ويسبحون، ثمّ علا التصفيق ورحّب بالبابا الكردينال فرنندو فرغيز ألزاغا والأخت رافاييلّا بتريني، رئيس حاكميّة دولة الفاتيكان وأمينتها العامّة.
توجّه البابا إلى الحقل الذي انتظره فيه الأطفال يلوّحون بألواحٍ كتبت عليها كلمة "شكرًا"، وأُتيحت الفرصة لخمسة منهم لطرح أسئلة على الأب الأقدس.
في خلال جلسة الأسئلة والأجوبة الموجزة، أجاب البابا على أسئلة حول مواضيع عدّة، بما في ذلك السلام، الذي أشار إليه البابا بأنّه "أجمل شيء في العالم"؛ وأهمّيّة الأسرة؛ والبقاء على مقربة من الأجداد، الذين "يساعدون في إيجاد الطريق"؛ والتحضير لليوبيل "بفرح"، والذي، كما أشار البابا، يختلف تمامًا عن مجرد "المرح"، وهو ليس دائمًا شيئًا "جيّدًا".
من هناك، شارك الأب الأقدس بعض ذكريات الطفولة من الأرجنتين، عنه وعن إخوته الأربعة معًا على الطاولة مع «أمّي وأبي يعلّماننا أشياء». وقال البابا: "الآباء والأسرة يجعلونكم تنمون" ، كما أكّد أيضًا أهمّيّة الأجداد.
موضوع الأجداد ، الذي أثاره سؤال ماتيلد، أعاد إلى ذهن الأب الأقدس أيّام الصيف التي كان يقضيها مع أجداده، أحيانًا لجهة والده، وأحيانًا أخرى، لجهة والدته، والتي قال إنها كانت دائما لحظات سعيدة. وطلب من الأطفال أن يتحدّثوا دائمًا إلى أجدادهم الذين يساعدونهم في إيجاد الطريق، وأن يظلّوا إلى جانبهم.
قدم البابا فرنسيس توصية أخرى للعمل من أجل السلام. وشدّد على أنّ "صنع السلام هو أجمل شيء في الحياة ويجب أن نتعلّم هذا في المنزل، عندما نتشاجر، مع أشقّائنا، عندما نغضب".
"لا تذهبوا إلى الفراش قبل صنع السلام!" هتف البابا فرنسيس، ما جعل الأطفال يكرّرون هذه العبارة معه ثلاث مرّات.
ثمّ تلت إحدى المشاركات رسالةً باسم المجموعة كلّها موجّهة إلى الضيف الكريم، قبل أن تختتم الزيارة بوقت صلاة وإطلاق بالونات ملوَّنة قابلة للتحلّل الطبيعيّ تحمل الكلمات عينها المكتوبة على اليافطة وراء البابا: "وأنتِ أيضًا أيّتها الفتاة، وأنتَ أيّها الصبيّ، محبوبان من الله".
وقبل أن يترك البابا المخيّم، شكر الجميع على روح الفرح التي لديهم، وغادرهم.