مصر
24 كانون الثاني 2018, 14:30

البابا فرنسيس يرفع الصّوت دفاعًا عن حقوق اليزيديّين

إستقبل البابا فرنسيس صباحًا في قاعة بولس السّادس في الفاتيكان، وفدًا من الجالية اليزيديّة في ألمانيا، توجّه خلالها إليهم بكلمة عبّر فيها عن سروره للقائهم وعن رغبته في معانقة أفراد هذه الجماعة لاسيّما المقيمين منهم في العراق وسوريا.

 

في كلمته، لم ينسَ أن يتذكّر الضّحايا الأبرياء الّذين حصدتهم أعمال عنف همجيّة، مشيرًا إلى أنّه من غير المقبول أن يُضطهد الأشخاص ويُقتلوا بسبب انتمائهم الدّينيّ، لأنّ كلّ كائن بشريّ يتمتّع بالحقّ في الإعلان عن انتمائه الدّينيّ بحرّيّة بعيدًا عن أيّ قيود.

وثمّن البابا، بحسب "إذاعة الفاتيكان"، تاريخ اليزيديّين المفعم بالرّوحانيّة والثّقافة ولكن المنتهَك إنسانيًّا، لافتًا إلى أنّ أقلّيّات دينيّة وعرقيّة أخرى في العالم، من بينهم مسيحيّين، يُضطهدون من أجل إيمانهم وهذا ما يرفضه الكرسيّ الرّسوليّ ويطالب بالاعتراف بهم وبتوفير الحماية لهم واحترامهم.

هذا وجدّد البابا أخيرًا دعوته إلى الاعتراف باليزيديّين كجماعة دينيّة، وإلى بذل الجهود من أجل إنقاذ من اعتقلهم الإرهابيّون ولا يزالون مفقودين، مشجّعًا الجماعة الدّوليّة على عدم الوقوف موقف المتفرّج أمام هذه المأساة، والمؤسّسات والأشخاص ذوي الإرادة الصّالحة المنتمين إلى جماعات أخرى على الإسهام في إعادة بناء المنازل ودور العبادة، وإفساح المجال أمام عودة اللّاجئين وتوفير الحماية للهويّة اليزيديّة.