الفاتيكان
06 حزيران 2024, 06:00

البابا فرنسيس يردّد نداء البابا يوحنّا بولس الثاني النبويّ حول الديون

تيلي لوميار/ نورسات
في حديثه إلى المشاركين في مؤتمر الفاتيكان حول الديون في الجنوب العالميّ، قال البابا فرنسيس إنّ سنة اليوبيل المقبلة هي فرصة لإلغاء الديون المستحقّة على البلدان الفقيرة أو خفضها، كما ذكرت "أخبار الفاتيكان".

 

إلتقى البابا فرنسيس بالمشاركين في مؤتمر بعنوان "أزمة الديون في الجنوب العالميّ"، نظّمته الأكّاديميّة البابويّة للعلوم في الفاتيكان.

وقال مازحًا عن البداية المبكرة للاجتماع، الذي عقد في الساعة 7:45 صباحا، " أعتذر عن سحبكم من السرير".

ثمّ انتقل البابا إلى مناقشة أزمة الديون، مؤكّدًا حجم المشكلة.

قال: "بعد العولمة التي أُسيئَت إدارتها، وبعد الأوبئة والحروب، نواجه الآن أزمة ديون تؤثّر بشكل رئيس على بلدان الجنوب العالميّ، وتولّد البؤس والضيق".

وقال إنّ هذا الوضع يحرم "ملايين الناس من إمكانيّة مستقبل لائق".

فما الذي يمكن عمله حيال المشكلة؟

وقال البابا إنّ حجم الأزمة يستدعي اتّخاذ تدابير جريئة "بنية ماليّة دوليّة جديدة تتّسم بالجرأة والإبداع".

ومن أجل تجنّب عقليّة "كلّ إنسان لنفسه" حيث "الأضعف دائما" هم الخاسرون، فإنّ المطلوب كما قال البابا يتلخّص في "آليّة متعدّدة الجنسيّات" لإدارة الديون بين الدول.

وشدّد الأب الأقدس على أنّ هذه الآليّة يجب أن تأخذ في الاعتبار "الأهمّيّة العالميّة للمشكلة وآثارها الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة".

وقال إنّ الهدف هو نظام ديون قائم على "المسؤوليّة المشتركة بين أولئك الذين يعطون وأولئك الذين يتلقون".

ثمّ في القسم الأخير من خطابه، التفت البابا فرنسيس إلى مناقشة عام اليوبيل المقبل 2025.

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بسنة مقدّسة كلّ ربع قرن، وهي ممارسة لها جذور في التقليد اليهوديّ القديم، عندما يُصار إلى تحرير العبيد والإعفاء من الديون.

في هذا السياق، أشار الأب الأقدس إلى أنْ، في اليوبيل الأخير عام 2000، شجّع البابا يوحنّا بولس الثاني على تخفيض الديون الخارجيّة أو حتّى الإعفاء منها، وأعرب الخلف عن إرادته "ترديد هذا النداء النبويّ".

وشدّد على "أنّنا مجرّد أوصياء ووكلاء" على أموالنا، "ولسنا سادة".

اختتم البابا فرنسيس خطابه بدعوة المشاركين في مؤتمر الديون إلى "الحلم والعمل معًا من أجل تحسين بيتنا المشترك".