الفاتيكان
26 كانون الثاني 2017, 14:28

البابا فرنسيس يدعو للاقتداء بالقدّيس بولس

تزامنت ذكرى ارتداد شاوول مع ختام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين، وللمناسبة ألقى البابا فرنسيس عظة في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار تمحورت حول لقاء بولس بيسوع على طريق دمشق الذي أحدث تحويلاّ جذرياً في حياة شاوول فتغيّر معنى الحياة لديه من الثقة بالتقيّد الصّارم بالشريعة والقانون إلى الثّقة بالله من خلال نعمة الحبّ المجانيّ التي منحها للمخلّصين بصلبه وموته وقيامته .

 

عرف بولس حياة جديدة من خلال ظهور يسوع له، عرف أن الحياة في الروح تأتي من قوة الربّ  القائم من بين الأموات من خلال خبرة المسامحة والمغفرة والتوبة والإلفة ، التي لم يحتفظ بها بولس لنفسه بل عرف أنه عليه إعلان البشرى السارة مدفوعاً بالنعمة التي أعطيت له وبالمصالحة التي منحها الله بملئها بالمسيح للبشرية.

بالنسبة لرسول الأمم فإن المصالحة مع الله هي عطية مجانية من يسوع المسيح ، الأمر الذي يظهر جلياً في رسالة بولس الثانية إلى الكورنثيين " محبة المسيح تحثنا نحو المصالحة" ، لذلك أكّد البابا أن الإنسان الذي يحصل على نعمة الحب والمغفرة مدعو بدوره لنشر الإنجيل بالأقوال والأفعال وعيش الشهادة اللامتناهية لكلمة الله.

وأضاف البابا أنه بعد قرون من الانقسامات ، يدلّنا القديس بولس على الطريق التي توصلنا إلى الوحدة والمصالحة عندما يؤكد أن المصالحة لا تتحقق إلاّ بالتضحية فنحن حين نموت حباً بالمسيح نفوز بالحياة الحقيقية ، مختتماً بالقول : هذا هو معنى الثورة المسيحية الحقيقية أن لا نحيا لأنفسنا بل للمسيح الذي أحبّنا حتى الفداء.