الفاتيكان
27 آذار 2020, 08:50

البابا فرنسيس يدعو إلى اكتشاف "الأصنام المخبّأة"

تيلي لوميار/ نورسات
في صلاته أمس خلال القدّاس الصّباحيّ في كابيلا القدّيسة مرتا، وجّه البابا فرنسيس تفكيره نحو المسنّين المتروكين، والأشخاص الّذين يفتقرون إلى عمل ثابت ومن يقومون بمهام اجتماعيّة ويواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا، فقال: "يرافقُ الخوفُ الشّديد هذه الأيّامَ المطبوعة بالمعاناة الكبيرة. خوف المسنّين المقيمين لوحدهم: في مأوى العجزة، أو المستشفى أو البيت، ولا يدركون ما يمكن أن يحصل. خوف العمّال الّذين يفتقرون إلى عمل ثابت، وشغلهم الشّاغل يتمثّل في توفير لقمة العيش لأبنائهم، ويرون شبح الجوع يلوح في الأفق. خوف العديد من الخدّام الاجتماعيّين الّذين يساهمون– خلال هذه الأيّام– في تسيير شؤون المجتمع، ويمكنهم أن يصابوا بالفيروس. لنصلّ إلى الرّبّ طالبين منه أن يساعدنا على الرّسوخ في الثّقة والتّعامل مع الخوف والتّغلّب عليه".

ثمّ تأمّل الأب الأقدس في سفر الخروج الّذي يتناول واقعة العجل الذّهبيّ، مذكّرًا في هذا السّياق بأنّ عبادة الأصنام تجعل الإنسان يفقد العطايا والمواهب والّتي منحه إيّاها الله، مشجّعًا المؤمنين بالتّالي إلى فحص ضمائرهم لاكتشاف الأصنام المخبّأة في قلوبهم والّتي تبعدهم عن الله الحيّ.

وطلب البابا من المؤمنين، بحسب "فاتيكان نيوز"، أن يسألوا أنفسهم عن الأصنام الخاصّة بهم، "لأنّ لكلّ واحد أصنامه. فلا بدّ أن نسأل: أين هي أصنامنا؟ أين هي مخبّأة؟ على أمل ألّا يقول لنا الرّبّ يومًا: لقد ابتعدتَ عن الطّريق الّتي أشرتُ إليها. لقد سجدت أمام الأصنام. لنطلب من الرّبّ نعمة أن نتعرّف على أصنامنا، ونطرحها جانبًا إن لم نتمكّن من رذلها بالكامل".