الكنيسة في العالم
16 كانون الأول 2024, 14:00

البابا فرنسيس يدعو إلى إعادة المرضى إلى مركز الاهتمام والرعاية

تيلي لوميار/ نورسات
إلتقى البابا فرنسيس بأعضاء الجمعيّة الإيطاليّة لمكافحة سرطان الدم وسرطان الغدد اللمفاويّة والورم النخاعيّ، وأكّد الحاجة إلى تبديد "ظلمة الألم" الناتجة عن العجز من خلال موهبة الذات والقُرْب، نقلًا عن "فاتيكان نيوز".

 

إلتقى البابا فرنسيس بأعضاء الجمعيّة الإيطاليّة لمكافحة سرطان الدم وسرطان الغدد اللمفاويّة والورم النخاعيّ، وشجّعهم، في كلمته، على مواصلة جهودهم، كما ورد في الشعار الذي اختاره لاجتماعهم: "معا نضيء المستقبل". وأشار إلى التحدّيات في عملهم المتمثّل في توفير الضوء في مواجهة "ظلمة الألم" حيث يجد المرضى أنفسهم في كثير من الأحيان، موضوعين جانبًا "باسم الكفاءة والقوّة" بما أنْ، غالبًا ما يُنظر إلى المرض على أنّه هزيمة، بينما "حتّى عندما يبدو كلّ شيء ضائعًا، يظلّ الأمل ممكنًا".  

عقد اجتماع البابا مع أعضاء الجمعيّة في قاعة بولس السادس بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة والخمسين لتأسيسها. بدأ الأب الأقدس بتوجيه الشكر إلى الوفد على التزامه بالعديد من أنشطة التوعية التي يشاركون فيها، بما في ذلك تمويل البحوث، وتطوير المراكز المتخصّصة، والترحيب بالمرضى ورعايتهم في منازلهم. باختصار، "القرب"، المعروف بأنّه "إحدى صفات الله".

"شهادتكم هي شهادة على التضامن والقرب، خصوصًا في هذا العالم المتّسم بالفرديّة."

مشيرًا إلى الموضوع الذي يناقشون، "معًا نضيء المستقبل"، سلّط البابا الضوء بعد ذلك على الحاجة إلى تقديم النور "بالصداقة والقُرب والإصغاء" والتأكّد من إعادة المرضى إلى مركز رعايتنا. يمكن أن تساعد قصصهم وعلاقاتهم في العثور على "معنى في الألم وإعطاء إجابات للعديد من التساؤلات".

من كلمة "ينير"، ركّز البابا بعد ذلك على كلمة "عطاء". وقال إنّ "منطقها الفاضل" هو ترياق للنزعة الاستهلاكيّة، "التي "يبدو أنّها ترغب في الاستحواذ على حياتنا". من منظور عيد الميلاد، شجّع البابا الجميع على النظر إلى الطفل المسيح، "حتّى نتمكن جميعًا من الخلاص".  

"دعونا نستمدّ القوّة من ضعفه، والراحة من صراخه، والشجاعة من حنانه".

أخيرًا، ركّز البابا على فكرة "ساحة المدينة"، وهو المكان الذي تتواجد فيه الجمعيّة "في الشوارع وتعمل مع القاعدة الشعبيّة" في أنحاء إيطاليا جميعها، وسلّط الضوء على التزامهم بـ"أن يكونوا سبب وحي وعلامة ملموسة وحضورًا مرئيًّا ولكن لا يتدخّل أبدًا عنوة" و بـ"رغبتهم في أن يكونوا مع الناس، وأن يشاركوا آلامهم، وأن يكونوا سامريّين صالحين". وقال إنّ هذا الالتزام يقدّم مساهمة ملموسة ويضمن "الاهتمام بالأشخاص الذين يحتاجون إلى الشعور بأنّهم مصحوبون إبّان العلاج".  

"أنتl لَبِنة في بناء أمَلَيْن: الأمل في الشفاء، دائمًا، والأمل في العلاج، بأحدث أساليبه".