البابا فرنسيس يختتم زيارته الرسولية إلى كولومبيا قائلاً:"كولومبيا، أخوك يحتاجك"
وتحدّث الأب الأقدس عن العطش الطويل لكولومبيا إلى السّلام، وإنهاء الصراع الدائر، كاشفاً أنّه من المستحيل للمؤمنين، ولكلّ كولومبي، الشعورَ بهذا السلام دون اتّخاذِ الخطوة الأولى. فالسلام الذي تحتاج إليه كولومبيا سيبدأ من اجتماعٍ بين شخصين، لافتاً إلى أنّ كولومبيا لن تحققّ السّلامَ من خلال وضع أطُرٍ قانونية أو مؤسسّاتية، حتى وإن كان ذلك ضرورياً، بل وبحسب ما أكدّ البابا، من خلال لقاء شخصي وتصالحي لا يمكن أن يحلّ محلّه شيء.
وحثّ البابا بكلامه أنّه من خلال إيضاحِ الأمورِ العالقة، والغفرانِ لبعضنا البعض، والتصرّفِ بحكمةٍ بحيث لا تتكرّر الجرائمُ نفسُها، فيتبدّلُ الموت والعنف، بثقافةِ الحياة". وأشار البابا الى جائزة نوبل للادب، التي نالها غابرييل غارسيا ماركيز، مؤكداً انه سيكون من الضروري توجيهُ الطاقةِ الهائلةِ المستخدمةِ حتى ذلك الوقت إلى تدميرها.
كما لفت الأب الأقدس إلى أنّه من غير الممكن التعايشُ في سلامٍ دون القيامِ بأي شيءٍ ضدّ ما يُفسِد ويضرُّ الحياة "، داعياً الكولومبيين إلى الامتثال لطلب المسيح للصلاة معاً للوفاء لموضوع رحلته الرسولية، قائلاً: "دعونا نأخذ الخطوةَ الأولى"، وهي خطوةٌ أولى، معاً، في الاتّجاه عينه. إنّ الغفرانَ والتسامح هو شرط إذا رغبت كولومبيا في تحقيق سلام دائم ودائم".