الفاتيكان
14 أيار 2024, 12:20

البابا فرنسيس يحيي الذكرى الخمسين لمقتل كارلوس موخيكا "شهيد الفقراء" الأرجنتينيّ

تيلي لوميار/ نورسات
أحيا البابا فرنسيس، الذكرى الخمسين لاغتيال الكاهن الأرجنتينيّ، كارلوس موخيكا Carlos Múgica متمسِّكًا بإرثه في خدمة الفقراء والمهمّشين، على ما نقلت "أخبار الفاتيكان".

 

في أيّار (مايو) 1974، قُتل الكاهن الأرجنتينيّ كارلوس موخيكا، المعروف بـ"شهيد الفقراء" بالرصاص بعد قدّاس المساء في أبرشيّة سان فرنسيسكو سولانو Francesco Solano في منطقة فيلا لورو Villa Loro في بوينس آيرس.

يحيي الناس ذكراه، بشكلٍ خاصّ، لتفانيه للفقراء. ومِن بين من يحتفلون بالذكرى الخمسين لوفاته، البابا فرنسيس، الذي بعث برسالة للمناسبة.

من خلال كلماته التي قرأها رئيس أساقفة بوينيس آيرس، حيّا يورغي برغوليو (البابا فرنسيس) المشاركين في القدّاس الإلهيّ في ختام "أسبوع موخيكا".  

وشدّد على أنّ شهادة الأب كارلوس "تعلّمنا ألّا ننجرّ إلى الاستعمار الأيديولوجيّ ولا إلى ثقافة اللامبالاة"، ودعا الجميع إلى "الصلاة إلى الله حتّى تحمل مبادئُ تعليم الكنيسة الاجتماعيّ ثمارَها في مجتمعاتنا، ومن خلالها، في الحياة الاجتماعيّة ككلّ."  

كما دعا الأب الأقدس المؤمنين إلى "إنهاء الشقاق، ليس بالصمت والتواطؤ، ولكن بالنظر في عيون بعضنا البعض، والاعتراف بالأخطاء والقضاء على الإقصاء".

من كان الكاهن موخيكا؟  

إنتمى موخيكا إلى الفريق الرائد لكهنة الأحياء الفقيرة في بوينس آيرس وكان مرتبطًا أيضا بحركة الكهنة من أجل العالم الثالث.

ولد في 7 أكتوبر 1930 في حيّ ريكوليتا Ricoletta وأصبح الكاهن الأوّل في مدينة الصفيح، التي عُرفت آنذاك ببساطة بالتسمية "31" إبّان الديكتاتوريّة العسكريّة.

عكست تصرّفات موخيكا النشاط السياسيّ للحركات البيرونيّة اليساريّة بعد انقلاب عام 1955 الذي أطاح بحكومة الرئيس خوان دومينغو بيرون.

نجمت وفاة الأب موخيكا عن التوتّرات داخل الحركات البيرونيّة. وعلى الرغم من رفضه العنف السياسيّ، فقد قُتل بالرصاص خارج الكنيسة، قبل خمسين عامًا. وقد اجتذبت جنازتُه 20 ألف شخص، ما يثبت أهميّته للحركات السياسيّة والمجتمع المحليّ.