البابا فرنسيس يحثّ الرّئيسات العامّات على عيش سلطتهنّ كخدمة
هذا الكلام وجّهه البابا إليهنّ متأمّلاً بمشهدين، الأوّل: "غسل يسوع قدمي بطرس"، لافتًا إلى أنّ "الكنيسة تتعلّم مع بطرس من المعلّم أنّها، ومن أجل أن تهب الحياة في خدمة القريب، مدعوّة إلى قبول الضّعف والانحناء على ضعف الآخر"، والثّاني بطلته "مريم المجدليّة"، داعيًا الرّئيسات العامّات إلى "التّأمّل وإلى أن يدعن يسوع يحوّلهنّ كي يصبحن وبالطّريقة نفسها في خدمة البشريّة، انطلاقًا من الضّعف والهشاشة، وهكذا يسرن نحو إعلان للإنجيل مفعم بالرّجاء".
من جهة ثانية، توقّف البابا عند المسيرة السّينودسيّة، فتحدّث- بحسب "فاتيكان نيوز"- عن الإسهام الّذي تنتظره الكنيسة من الحياة الرّهبانيّة وعن دور الرّئيسات العامّات في هذه المسيرة، من خلال "مشاركتهنّ في التّأمّل والتّمييز في إصغاء إلى الرّوح القدس وفي تواضع مثل يسوع من أجل لقاء الأخ في احتياجاته"، داعيًا إيّاهنّ بالتّالي إلى أنّ "يكنّ خلال المسيرة السّينودسيّة صانعات شركة وتذكارًا لحياة يسوع ورسالته، وإلى نسج علاقات جديدة كي لا تكون الكنيسة جماعة أشخاص مجهولين، بل جماعة شهود للقائم وذلك رغم هشاشتنا."
وشدّد الأب الأقدس في الختام على أهمّيّة أن تقوم الجمعيّات والمعاهد بمسيرات سينودسيّة داخليّة قبل المشاركة في المسيرة السّينودسيّة على صعيد الكنيسة المحلّيّة، وعلى مرافقة الشّعب في هذه المسيرة.