البابا فرنسيس يجعل الناس من مختلف الأديان يشعرون وكأنّهم عائلة واحدة
يشارك البابا فرنسيس، يوم الجمعة، 13 أيلول/سبتمبر، في حوار بين الأديان مع الشباب من مختلف الأديان في جميع أنحاء سنغافورة، على أمل إلهامهم العملَ والالتزامَ بالوحدة والأمل.
ومن المتوقّع أن يحضر هذا الحدث أكثر من 600 مشارك من أكثر من 50 مدرسة ومنظّمة دينيّة.
تحدّث لورانس تشونغ، المستشار في دائرة الحوار بين الأديان ورئيس هذا الحوار مع البابا، إلى دلفين ألّاير من فاتيكان نيوز في سنغافورة. قال تشونغ بأنْ، حتّى لو كان الحوار بين الأديان موجودًا بنشاط منذ سنوات، إلّا أنّ "التركيز الآن ينصبّ حقًّا على جيل الشباب". فـ"لأنّ البابا فرنسيس نفسه يشجّع الشباب على التقدّم وتغيير العالم، فقد اعتقدنا أنْ منذ مجيئه إلى سنغافورة، من الأفضل تقديم قادة الشباب للقيام بالحوار بين الأديان".
وأضاف تشونغ أنّ وجهة نظر البابا الشخصيّة قد تحفّزهم على الخروج، من دون أن يكون هذا مجرّد "حدث"، بل مناسبة "للخروج، وبناء سنغافورة، ومساعدة المنطقة".
وأعرب عن أسفه قائلًا: "يمكننا أن نرى بشكل متزايد أنْ، في هذه المنطقة، يمكن أن ينجذب الشباب بسبب وسائل التواصل الاجتماعيّ إلى التطرّف"، فشدّد على أنّنا "أردنا مواجهة هذا برؤية أكثر إيجابيّة للعالم من خلال الحصول على هذا التعهّد بالوحدة والأمل".
ولاحظ تشونغ أنْ، مع الأزمات كلّها، لا تزال سنغافورة تقدّم موذجًا للأمل.
وأوضح أنّ البلد الآسيويّ مكان جيّد، لأنّه متقدّم للغاية ويمكن للشباب أن يفعلوا المزيد ليس فقط لأنفسهم وليس فقط لسنغافورة، ولكن للمنطقة".
"لقد شكّل العديد من الشباب مجموعات متعدّدة الأديان، وسوف يلتقي بهم البابا في هذه المناسبة...هذا يساهم من حيث الأفكار حول بلورة كيفيّة عيش الحوار بطريقة ملموسة، ليس فقط من خلال التحدّث، ولكن من خلال التكنولوجيا، من خلال برامج القيادة، من خلال المشاركة مع المجتمع".
وقال: "في رأيي، لدى البابا رؤية تجاه المستقبل، وأنّ مستقبل الكنيسة هو أيضًا آسيا"، وأضاف أنّ البابا يشعل الصداقات أينما ذهب". "هو يجعل الجميع يشعرون بالرغبة بتكوين عائلة واحدة، على اختلافهم". "أعتقد أنْ من الصعب جدًّا العثور على زعيم دينيّ يمكنه الجمع بين الأديان المختلفة والأشخاص من مختلف الألوان معًا وجعلهم يشعرون بأنّهم عائلة واحدة".