الفاتيكان
30 آب 2017, 12:23

البابا فرنسيس يجدّد إلحاحه للالتزام بعالمٍ خالٍ من الأسلحة النّوويّة

يصادف يومُ التّاسعِ والعشرين من شهر آب من كلّ عام، اليومَ الدّوليَّ لمكافحة التّجارب النّوويّة، الّذي وافقت عليه الجمعيّةُ العامّة للأمم المتّحدة في العام 2009 بهدف تعزيز مبدأ بذلِ كلِّ جهدٍ لإنهاءِ التّجارب النّوويّة وتجنّبِها الآثارَ المدمّرةَ على حياة النّاس.

 

منذ بداية حبريّتِه، تحدّث البابا فرنسيس بشكل مكثّف عن حظر الأسلحة النّوويّة. ونداءاتُه جديرةٌ بالملاحظة بصفةٍ خاصّة في سياق التّوتّرات حول شبه الجزيرة الكوريّة، ممّا يعرّض مرّة أخرى لخطرِ نشوبِ نزاع نوويّ في الأفق.

ففي السّابع من كانون الأوّل العام 2014، بعثَ البابا برسالةٍ إلى مؤتمر فيينا حول التّأثير الإنسانيّ للأسلحة النّوويّة، ودعا فيها إلى الحاجة المُلحّة لأخلاقيّات للحدّ من التّهديد النّوويّ والعمل من أجل نزع السّلاح النّوويّ.

ولفت البابا فرنسيس إلى أنّ الرّدع النّوويّ والتّهديد بالتّدمير المتبادل لا يمكن أن يكونا أساساً لروح الأخوّة والتّعايش السّلميّ بين الشّعوب والدّول. كما أكّد أنّ الإنفاق على الأسلحة النّوويّة يهدر ثروةَ الدّولِ، لأنّه عندما تُهدَرُ هذه المواردُ فإنّ الفقراء والضّعفاءَ الّذين يعيشون على هامش المجتمع يدفعون الثّمن.

وفي شهر آذار الماضي، شجّع البابا فرنسيس برسالةٍ أيضاً، المشاركين في مؤتمر الأمم المتّحدة للموافقة على معاهدة لحظر الأسلحة النّوويّة. وجدّد إلحاحَهُ للالتزام بعالمٍ خالٍ من الأسلحة النّوويّة، خاتمًا بأنّ التّخلّص من الأسلحة النّوويّة يشكّل تحدّياً كدليل أخلاقيّ وإنسانيّ.