الفاتيكان
09 نيسان 2021, 08:45

البابا فرنسيس يجدّد دعوته لإيجاد حلول لعالم أكثر دمجًا واستدامة

تيلي لوميار/ نورسات
أمل البابا فرنسيس في أن تساهم الاجتماعات الرّبيعيّة لمجموعة البنك الدّوليّ وصندوق النّقد الدّوليّ المنعقد عبر الشّبكة، في صياغة نهضة قادرة على إيجاد حلول أكثر دمجًا واستدامة لدعم الاقتصاد الفعليّ ومساعدة الأشخاص والجماعات على بلوغ أعمق تطلّعاتهم والخير العامّ الشّامل.

وأكّد الأب الأقدس، في رسالته إلى المشاركين، أنّ النّهوض يجب ألّا يقتصر على العودة إلى نموذج غير متساوٍ وغير مستدام للحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة حيث تملك أقلّيّة ضيئلة من سكّان العالم نصف خيور الأرض، محذّرًا من الإقصاء فـ"لا أحد ينجو بمفرده"، مشدّدًا على ضرورة الاهتمام بالفقراء وإشراكهم في المستقبل المشترك للخروج من الأزمة بشكل أفضل، وتسهيل دخول الدّول الفقيرة إلى السّوق الدّوليّة، وتقليص ديون أكثرها فقرًا.

ودعا البابا خبراء الماليّة والاقتصاد المشاركين إلى بناء العلاقات "على ثقافة اللّقاء حيث يجب الإصغاء إلى كلّ الأصوات والبحث عن نقاط اتّصال وبناء جسور ووضع مشاريع طويلة الأمد تشمل الجميع". كما حثّ على "الالتزام لصالح تضامن اقتصاديّ وماليّ واجتماعيّ"، و"التّفكير والتّصرّف من منطق الجماعة"، و"محاربة الأسباب الهيكليّة للفقر وعدم المساواة وغياب العمل والأرض والسّكن، والحرمان من الحقوق الاجتماعيّة وحقوق العمل"، مؤكّدًا أنّ "التّضامن بمعناه العميق هو طريقة لصنع التّاريخ". وشدّد الأب الأقدس في هذا السّياق، بحسب "فاتيكان نيوز"، على أنّه "لا يمكننا أن نضع قوانين السّوق وبراءات الاختراع فوق شريعة المحبّة وسلامة الإنسانيّة"، وجدّد مطالبته قادة الدّول والشّركات والمنظّمات الدّوليّة بالعمل معًا لتوفير لقاح للجميع وخاصّة للأكثر ضعفًا وحاجة.