البابا فرنسيس يتريّث في الحكم على سياسة ترامب
وعلى الرغم من ذلك، كما كان متوقعًا، فقد أثارت بعض القرارات الصّادرة عن البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة احتجاجات قويّة من قبل قطاعات واسعة من العالم الكاثوليكي، بدءًا من الأمر التنفيذي المعروف باسم "حظر المسلمين".
وتساءل عدد من الكرادلة في الولايات المتحدة عن عدم اشتمال الحظر الذي وقّعه ترامب خمسة عشر من أصل تسعة عشر إرهابياً نفّذوا هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، في إشارة واضحة إلى السّعودية فيما طالب آخرون بعودة ترامب عن قراره رحمة بالمهاجرين.
هذا واستقبل أساقفة الولايات المتحدة قرارات أخرى لترامب بإيجابيّة لا سيّما في ما يتعلّق لمناهضة الإجهاض ابتداء من الأمر التنفيذي لقطع التمويل الحكومي عن مؤسسة تحديد النّسل الدوليّة.
لغاية الآن لم يصل أيّ طلب لمقابلة البابا في حاضرة الفاتيكان من قبل البيت الأبيض. وعندما يُطلب فإنّ الأبواب ستكون مفتوحة بطبيعة الحال، كما هو الحال مع الجميع بحسب ما صرّحت به المصادر الدبلوماسية في روما. ومن المحتمل بأنه قبل أن يصار إلى تقديم طلب رسمي من خلال القنوات الرّسمية، سيقوم الرئيس ترامب بتعيين السّفير الجديد لأميركا لدى الكرسي الرّسولي، وهو المنصب الشّاغر حاليًا، ومن المتوقّع أن يشغله نيوت غينجريتش من بين أسماء أخرى.
واللّافت أنّه يوجد حول الرّئيس الجديد قادة إنجيليون يظهرون موقفًا أكثر إيجابية تجاه البابا الأرجنتيني. من بينهم، المستشار الروحي للرئيس القس باولا وايت. وأكدرئيس الحركة الإيطالية للتجدد في الروح، قائلاً: "بغض النظر عن القرارات الأولى، المشكوك بها، فمن الواضح أن رئاسة ترامب لا تريد التخلي عن مفهوم الحرية الدينية بالمفهوم المسيحي، ومكافحة الفقر، والدفاع عن الهوية الثقافية والحوار الثقافي مع الغرب والشرق المسيحي،لأن هناك جسور يجب بناؤها وأميركا تدرك ذلك.