الفاتيكان
03 نيسان 2024, 13:30

البابا فرنسيس يتذكّر بنديكتوس السّادس عشر في كتابه الجديد: "لقد كان بمثابة الأب بالنسبة لي"

تيلي لوميار/ نورسات
"كان بندكتوس رجلًا ذا وداعة كبيرة. إستغلّه الناس في بعض الحالات، ربّما من دون حقد، وحدّوا من تحرّكاته. لسوء الحظ، وبمعنى ما، كانوا يحيطون به. إتّسم بحساسيّة كبيرة، من دون أن يتّصف بالضعف، لا بل كان قويًّا، لكنّه عاش التواضع وفضّل عدم فرض ذاته. لذلك، عانى كثيرًا".

على هذا النحو، يتذكّر البابا فرنسيس سلفه، بندكتوس السادس عشر في مقابلةٍ حول كتابٍ جديد مع الصحفيّ خافيير مرتينيز Javier Martinez، بعنوان "الخَلَف"، صدر في الثالث من نيسان (أبريل) 2024  وقد نقلت "أخبار الفاتيكان" خبرَ المقابلة لنا.  

مثيرٌ جدًّا للاهتمام ما قاله الخلف عن السلف: "سمح لي أن أنموَ. كان صبورًا. وإن لم يوافق على أمرٍ ما، فكّر فيه ثلاث مرّاتٍ أو أربع قبل أن يخبرَني بعدم موافقته. سمح لي أن أنموَ وأعطاني الحريّة لأتّخذ القرارات".

وفي المقابلة أيضًا تحدّث البابا فرنسيس عن صداقته مع البابا الفخريّ بندكتوس على مدى عشر سنوات من العيش معًا في الفاتيكان وقال إنّ سلفه ترك له الحريّة ولم يتدخّل قطّ في أموره من دون أن يسحب أبدًا مساندته له. وتذكّر المرّة الأخيرة التي رآه فيها في الثامن والعشرين من كانون الأوّل (ديسمبر) 2022 ، حينها فهم البابا الفخريّ كلمات خلفه لكنّه لم يقدر أن يتلفّظ بأيّ كلمة...

جديرةٌ بالذكر أيضًا ملاحظة أبداها الأب الأقدس عن الحبريّات الأخيرة قال: " ما أراه في الباباوات الأخيرين ... هو أنّ كلّ خليفة تميّز دائما بالاستمراريّة، الاستمراريّة والاختلاف"، لأنْ "في الاستمراريّة، جلب كلّ واحد موهبيّتَه الشخصيّة ... هناك دائما استمراريّة، ولا انقطاع".  

وجاء في المقابلة أمورٌ أخرى لا مجال لذكرها في هذا الملخّص للخبر.