الفاتيكان
21 تشرين الثاني 2022, 11:20

البابا فرنسيس: نحتاج حقًا إلى شباب "مخالفين" يحقّقون أحلام سلام!

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه البابا فرنسيس فكره إلى الشّباب بنوع خاصّ خلال كلمته قبيل صلاة التّبشير الملائكيّ الّتي تلاها بعد قدّاس الأحد في كاتدرائيّة أستي، والّتي عبّر خلالها عن امتنانه لأبرشيّة وإقليم المدينة على الاستقبال الدّافئ، "وللسّلطات المدنيّة والدّينيّة وكذلك للاستعدادات الّتي جعلت هذه الزّيارة المُنتظَرة ممكنة"، مبديًا سعادته بلقاء الجميع.

ثمّ قال البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "أودّ أن أتوجّه بفكر وعناق خاصّ إلى الشّباب- أشكركم على حضوركم بأعداد كبيرة اليوم!- منذ العام الماضي، يتمّ الاحتفال باليوم العالميّ للشّباب في الكنائس الخاصّة في عيد المسيح الملك. والموضوع، هو الموضوع عينه لليوم العالميّ المقبل للشّباب في لشبونة، والّذي أجدّد لكم الدّعوة لكي تشاركوا فيه، وهو "قامت مريم فمضت مسرعة". لقد فعلت العذراء ذلك عندما كانت شابّة، وهي تقول لنا إنَّ سرّ البقاء شبابًا يكمن تحديدًا في هذين الفعلين النّهوض والمضيّ. علينا أن ننهض ونمضي لا أن نقف مكتوفي الأيدي ونفكّر في أنفسنا ونضيِّع حياتنا في البحث عن الرّاحة أو أحدث صيحات الموضة، علينا أن نصوِّب نحو العلى وننطلق في المسيرة ونخرج من مخاوفنا لكي نمدَّ أيدينا للمعوزين. واليوم نحتاج حقًا إلى شباب "مخالفين"، غير متطابقين، ليسوا عبيدًا للهاتف الخلويّ، بل يغيّرون العالم مثل مريم، ويحملون يسوع للآخرين، ويعتنون بالآخرين، ويبنون جماعات أخويّة مع الآخرين، ويحقّقون أحلام سلام!

يعيش زمننا افتقارًا للسّلام: لنفكّر في العديد من الأماكن في العالم الّتي ابتليت بالحرب، ولاسيّما أوكرانيا المعذّبة. لنجتهد ولنستمرّ في الصّلاة من أجل السّلام! لنصلِّ أيضًا من أجل عائلات ضحايا الحريق الخطير الّذي وقع في الأيّام الأخيرة في مخيّم للّاجئين في غزّة في فلسطين، حيث قتل أيضًا عدد من الأطفال. ليقبل الرّبّ في السّماء جميع الّذين فقدوا حياتهم وليعزِّ هؤلاء السّكّان الّذين يمتحنهم هذا الصّراع منذ سنوات. والآن لنتضرّع إلى ملكة السّلام، العذراء مريم، الّتي كرّست لها هذه الكاتدرائيّة الجميلة. إليها أوكل عائلاتكم والمرضى وكلِّ فرد منكم بالهموم والنّوايا الصّالحة الّتي تحملونها في قلوبكم."