الفاتيكان
12 تشرين الأول 2021, 11:15

البابا فرنسيس: من الضّروريّ اليوم وأكثر من أيّ وقت أن نسير على درب العناية

تيلي لوميار/ نورسات
وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في النّسخة السّتّين للمسيرة من أجل السّلام في أومبريا، والّتي تُقام سنويًّا من بيروجيا إلى أسيزي، والّتي اتّخذت هذا العام عنوان "العناية كإسم جديد للسّلام".

وفي نهاية الحدث، تلا الرّسالة أسقف أسيزي نوتشيرا أومبرا- غوالدو تادينو دومينيكو سورينتين، وقد جاء فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "أوجّه تحيّة من كلّ قلبي إلى المشاركين في النّسخة السّتّين للمسيرة من أجل السّلام بيروجا- أسيسزي، ويسعدني الموضوع الّذي اخترتموه لهذا العام "العناية كإسم جديد للسّلام". في واقع أنّ هناك مشاركة واسعة اليوم حول قيمة العناية بالإشارة إلى الآخرين والبيئة، يمكننا أن نرى علامة إيجابيّة لزمننا ساهمت أزمة الوباء في إظهارها. من خلال الحركة البسيطة والأساسيّة للسّير، أكّدتم أنَّ ثقافة العناية هي درب، لا بل هي الدّرب الّذي يقود إلى السّلام.

إنّ العناية في الواقع هي نقيض اللّامبالاة والتّهميش وانتهاك كرامة الآخر أيّ أنّها نقيض تلك الثّقافة الموجودة في أساس العنف والحرب. للأسف اليوم أيضًا، وبعد حربين عالميّتين والعديد من الحروب الإقليميّة الّتي دمّرت شعوب وبلدان، كذلك- وهذا أمر مخجل- تصرّف الدّول مبالغًا طائلة من الأموال على الأسلحة بينما تدعو في المؤتمرات الدّوليّ إلى السّلام وتُبعد النّظر عن ملايين الإخوة والأخوات الّذين يفتقرون إلى ما يلزمهم للعيش أو يعيشون حياة لا تليق بالإنسان.  

لذلك من الضّروريّ اليوم وأكثر من أيّ وقت أن نسير على درب العناية: وليس لمرّة واحد في السّنة وإنّما كلّ يوم وبشكل ملموس في الحياة اليوميّة مع مساعدة الله الّذي هو أب للجميع ويعتني بالجميع لكي نتعلّم أن نعيش مع بعضنا البعض كإخوة وأخوات. وبهذا الرّجاء الحيّ استمطر عليكم شفاعة القدّيس فرنسيس الأسيزيّ وفيض البركات الرّسوليّة."