الفاتيكان
21 أيلول 2018, 05:00

البابا فرنسيس: لنكون رحماء كما كان الرّبّ رحومًا

ترأّس البابا فرنسيس كعادته صباح الخميس القدّاس الإلهيّ في كابلة بيت القدّيسة مارتا وألقى عظة شدّد فيها "على ضرورة أن نكون رحماء كما كان الرّبّ رحومًا وأن نضع المسيح في وسط حياتنا" بحسب "فاتيكان نيوز".

 

وارتكازًا على الإنجيل، توقّف البابا عند ثلاث فئات من البشر: يسوع وتلاميذه، بولس والمرأة التي واجهت خطر أن تُرجم من قبل معلّمي النّاموس. وأكّد قداسته "أنّ الرّبّ ينظر إلى أعمال المحبّة الصّغيرة، إلى الإرادة الحسنة، وهكذا تظهر رحمته، من خلال استعداده لتقديم المغفرة على الدّوام."

ومن ثمّ تحدّث عن معلّمي الشّريعة وأشار إلى "أنّ هؤلاء تبنّوا موقفًا يأخذه المنافقون ويعبّرون عن خزيّهم فيقولون "يا لها من فضيحة! لا يمكن العيش هكذا! لقد فقدنا القيم! إنّ هذا هو خزيّ المنافقين فمحبة يسوع كبيرة تغفر كلّ شيء، والمحبّة النّاقصة لبولس والمرأة الخاطئة، فضلًا عن محبّتنا النّاقصة لأنّنا لسنا قدّيسين."

وأكمل: "الرّبّ يتحدّث في الإنجيل عن القبور المكلّسة منتقدًا نفاق الأشخاص الذين يبدون بحلّة جميلة من الخارج، لكنّهم فاسدون من الدّاخل. الكنيسة وخلال مسيرتها في التّاريخ تتعرّض للاضّطهاد من قبل الأشخاص المنافقين، خارجيًّا وداخليًّا. إبليس لا يتعاطى مع الأشخاص الخطأة التّائبين لأنّهم ينظرون إلى الله ويقولون له "أيّها الرّبّ، إنّي خاطئ ساعدني". لكنّ إبليس قويّ حيال المنافقين، وهو يستخدم هؤلاء للقضاء على الأشخاص والمجتمع والكنيسة. فهو يستخدم النّفاق لأنّه كذّاب، ويظهر على أنّه أمير قويّ وجميل، لكنّه في الواقع قاتل.

وطلب البابا من المؤمنين "ألّا ينسوا أنّ يسوع يغفر، ويقبل الآخرين ويمارس الرّحمة معهم، وهذه الكلمة ننساها غالبًا عندما نتحدّث بالسّوء عن الآخرين. لذا من الأهميّة بمكان أن نكون رحماء كما كان الرّبّ رحومًا وألّا ندين الآخرين واضعين الرّبّ في وسط حياتنا. بهذه الطّريقة يمكننا أن نلتقي بالحبّ الحقيقيّ الذي هو يسوع فيما يعجز المنافقون عن اللّقاء به لأنّ قلوبهم منغلقة."