الفاتيكان
05 أيلول 2022, 11:50

البابا فرنسيس لمجلس الكنائس العالميّ: لتكن الوحدة رجاء للعالم

تيلي لوميار/ نورسات
في رسالة وجّهها، يوم الجمعة، إلى المشاركين في الجمعيّة العامّة الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ، المنعقدة في كارلسروهيه في ألمانيا، من 31 آب/ أغسطس حتّى 8 أيلول/ سبتمبر تحت شعار "محبّة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة"، شجّع البابا فرنسيس على النّموّ في الشّركة الأخويّة بإسم المسيح "لكي نكون أكثر مصداقيّة ككنيسة تخرج وتنطلق ولكي نعزّي العالم في عصر الانقسامات والحروب".

الرّسالة قرأها عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين الكاردينال كورت كوخ، وسلّط فيها الضّوء على أنّه "في عالم يعاني من الظّلم والصّراعات والانقسامات حتّى بين المسيحيين، يشكّل موضوع اللّقاء، "محبّة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة"، دعوة مُلحّة موجّهة إلى جميع المسيحيّين لكي يعملوا معًا من أجل مزيد من "القرب والوحدة بين الكنائس والأديان والثّقافات والشّعوب والأمم والعائلة البشريّة بأسرها، ولتعزيز المصالحة في جميع أنحاء العالم".

وطلب البابا فرنسيس في الرّسالة بحسب "فاتيكان نيوز": "لنفعل ذلك يدفعنا الإنجيل"، "إنّه مصالحتنا"، "ومهمّتنا كمسيحيّين هي، بأداة الوحدة المرئيّة الّتي هي الكنيسة، أن نحقّق هذه المصالحة. سنكون مقنعين فقط إذا "كنّا أمينين للرّبّ"، وليس عندما نكيّف رسالة الإنجيل مع طرق التّفكير الدّنيويّة. لأنّ الجماعة المسيحيّة في الواقع "لا تنمو عن طريق الاقتناص وإنّما فقط من خلال الجذب".

وتابع قائلاً: "ولكن لكي نعلن المصالحة، نحن بحاجة لأن نتصالح فيما بيننا، وهذه الجمعيّة تعكس ذلك بشكل جيّد. لهذا السّبب يطلب البابا في الرّسالة الموجّهة إلى المشاركين أن يبذلوا جهدًا أكبر وتعاونًا مكثّفًا من أجل بلوغ "شركة أكمل ومرئيّة": لأنّ رسالة الكنيسة ستكون أكثر مصداقيّة انطلاقًا من مصالحة المسيحيّين. لأنّ العمل المسكونيّ والرّسالة ينتميان إلى بعضهما البعض ويتشابكان. وبالتّالي المزيد من الشّركة من أجل مصداقيّة إعلان الإنجيل والمزيد من الوحدة لكي نمنح الرّجاء والتّعزية للبشريّة".

وفي الختام، رفع البابا الصّلاة إلى الله طالبًا قوّة الرّوح القدس ونوره، لكي تتمكّن هذه الجمعيّة العامّة من أن تقرِّب العالم من المصالحة والوحدة.