الفاتيكان
28 حزيران 2022, 10:20

البابا فرنسيس للموعوظين الجدد: للسّير قدمًا بقوّة الرّوح القدس حاملين الإنجيل في القلب وفي اليدين

تيلي لوميار/ نورسات
عند كلمات يسوع حين دعا التّلاميذ والرّسل إلى تقديم الشّهادة وإعلان الإنجيل بقوّة الرّوح القدس، توقّف البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء الموعوظين الجدد الّذي استقبلهم ظهر الإثنين في القصر الرّسوليّ، مؤكّدًا على أنّنا "حين نعمِّد فإنّ الجماعة الّتي تنشأ عن هذا التّعميد تكون حرّة، كنيسة جديدة، وعلينا أن ندعها تنمو وأن نساعدها على أن تكبر بأسلوبها الخاصّ، بثقافتها الخاصّة"؛ لافتًا إلى أنّ "هذا هو تاريخ البشارة، فالجميع متساوون في الإيمان بالله الآب والإبن والرّوح القدس، بالإبن الّذي تجسّد ومات وقام من أجلنا، بالرّوح القدس الّذي يجعلنا ننمو، إنّه الإيمان ذاته، ولكن كلٌّ بأسلوب ثقافته أو ثقافة المكان الّذي تمّ فيه نشر الإيمان".

وتوقّف البابا فرنسيس- بحسب "فاتيكان نيوز"- عند هذا "الغنى المتعدّد الثّقافات للإنجيل والّذي هو ثمرة عظات يسوع والّذي أصبح ثقافة، إنّه بشكل ما تاريخ الكنيسة، ثقافات كثيرة ولكن الإنجيل نفسه، شعوب كثيرة لكن يسوع المسيح ذاته، نوايا طيّبة كثيرة ولكن الرّوح القدس ذاته". وأضاف: "هذا هو ما نحن مدعوّون إليه، السّير قدمًا بقوّة الرّوح القدس حاملين الإنجيل في القلب وفي اليدين. إنجيل يسوع المسيح، ليس هذا إنجيلي، بل إنجيل يسوع المسيح، يتماشى مع الثّقافات المختلفة ولكن يبقى نفسه. إنّ الإيمان يكبر وينثقف لكنّه يبقى ذاته."

وحثّ الأب الأٌقدس الحاضرين على أن يدعوا أنفسهم "يرسَلون"، مشدّدًا على "هذه الرّوح هي تحفيز لهم جميعًا"، داعيًا إيّاهم إلى طاعة الرّوح القدس وطاعة يسوع المسيح في كنيسته، وإلى أن "يكون كلّ شيء في الكنيسة لا خارجها"، مشيرًا إلى أنّ هذه الرّوحانيّة هي الّتي يجب أن ترافقهم دائمًا، إعلان يسوع المسيح بقوّة الرّوح القدس في الكنيسة ومعها، مع الأساقفة.