الفاتيكان
05 تموز 2022, 05:55

البابا فرنسيس للمشاركين في ألعاب البحر الأبيض المتوسّط: عيشوا الرّياضة كخبرة للوحدة والأخوّة

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد البابا فرنسيس مرّة جديدة على دور الرّياضة الّتي "تربّي وتنشّئ"، وذلك في رسالة وجّهها إلى المشاركين في الدّورة التّاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسّط في وهران- الجزائر، والّذين يبلغ عددهم 3390 رياضيًّا من 26 دولة، من بينهم وفد صغير من الرّابطة الرّياضيّة الفاتيكانيّة Athletica Vaticana والّذي سيكون نوعًا ما "سفير البابا" إلى الألعاب، مشيرًا إلى أنّ "الرّياضة هي أداة أخوَّة لا توقف الحرب، وإنّما يمكنها أن تُظهر إمكانيّة وجود إنسانيّة مختلفة، تحترم القيم، صادقة ومُتنبِّهة. لأنّ الرّياضة الأصيلة تتكوّن من هذا كلّه، فهي تنشِّئ وتربّي".

الرّسالة قرأها أسقف الجزائر والمدبّر الرّسوليّ لوهران- الجزائر المطران جان بول فيسكو، خلال قدّاس الأمم في مزار"Notre - Dame della Santa Cruz" ، وقد أعاد الأب الأقدس في سطورها إطلاق قيمة ووظيفة الرّياضة وهذا الحدث على السّواء "كجسر بين الأديان والثّقافات المختلفة، جسر أصبح الآن ضروريًّا أكثر من أيّ وقت مضى نظرًا لواقع الحروب والعنف الّذي نعيشه".  

في كلمته، وجّه البابا نظره إلى البحر الأبيض المتوسّط الّذي كان "مفترق طرق للثّقافات والشّعوب"، والّذي "أصبح اليوم مقبرة للكثيرين الّذين يعبرونه بحثًا عن مستقبل أفضل"، مؤكّدًا أنّه "أمام هذا كلّه لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي وغير مبالين".

وأضاف البابا أنّ "الرّياضة، الّتي تُمارَس معًا، يمكنها أن تصبح "أداة فعّالة" للأخوَّة، إذ يمكنها أن تجعلنا جميعًا إخوة"، مشيرًا بالتّالي إلى مشاركة الرّابطة الرّياضيّة الفاتيكانيّة بدعوة من اللّجنة المنظّمة الجزائريّة بمبادرة "أخويّة رياضيّة ذات أهمّيّة عالية".

وفي ختام رسالته دعا البابا المشاركين إلى عيش الرّياضة "كخبرة للوحدة والأخوّة"، قائلاً: "بهذه الرّوح أشجّعكم لكي تخوضوا معًا سباق الحياة العظيم تحت النّظرة الوالديّة لمريم العذراء Notre - Dame della Santa Cruz".