البابا فرنسيس للمرسلين في تيمور الشرقيّة: "أفرح معكم ومن أجلكم، لأنّكم تلاميذ المسيح في هذه الأرض".
تيمور الشرقيّة دولة شابّة، وذلك لأنّها أصبحت دولة مستقلّة فقط في عام 2002، ولكن أيضًا لأنّ متوسّط عمر سكّانها يبلغ 20 عامًا.
صحيح أنْ من المذهل بالنسبة إلى الأوروبيّ أن يرى هذا العدد الكبير من الأطفال والشباب في الشوارع، وهو الأمر الذي لم يغب أبدًا عن البابا فرنسيس الذي علّق على الأمل الذي يحمله مثل هذا الواقع، إبّان القدّاس بعد ظهر يوم الثلاثاء.
كان القدّاس أبرز ما في زيارة البابا إلى هذا البلد ذي الأغلبيّة الكاثوليكيّة حيث تجمّع حوالى 600 ألف شخص في حقل تاسيتولو، وهو المكان عنه الذي احتفل فيه القدّيس البابا يوحّنا بولس الثاني بالقدّاس في عام 1989 عندما كانت البلاد تحت السيطرة الإندونيسيّة.
كانت مذهلة رؤيةُ محيط من المظلّات الصفراء والبيضاء – ألوان الفاتيكان – التي حملها المؤمنون لحماية أنفسهم من أشعّة الشمس القاسية.
وفي وقت سابق من اليوم، تجوّل البابا في مدينة ديلي، حيث احتشد الآلاف على الطريق لرؤيته وهم يلوّحون بالأعلام ويهتفون "يحيا البابا"، وبكى الكثيرون علانية من الفرح والعاطفة. زار الأب الأقدس مركزًا تديره الأخوات المرسلات للأطفال المصابين بالإعاقة. ثمّ ذهب إلى كاتدرائيّة الحبل بلا دنس ليحيّي الأساقفة والكهنة والإكليروس وليعرب عن امتنانه لجموع المرسلين الذين يهتمّون بالضعفاء والصغار.
وقال لهم شكرًا لاختياركم أن تعيشوا رسالتكم في بلد يقع "في أقصى الأرض". وتابع: "لأنّ في أقاصي الأرض، هناك مركز الإنجيل!" وبرسالة قُرْبٍ جميلة، قال: "أفرح معكم ومن أجلكم، لأنّكم تلاميذ المسيح في هذه الأرض".