البابا فرنسيس للراهبات: "القديس الحزين هو نوعٌ محزن من القدّيسين"
القداسة دائما فرحة ... تمتّعْنَ بالابتسامة التي تأتي من القلب – لا المزيّفة، بل التي تأتي من القلب، الصادقة والكاملة".
وقدم البابا فرنسيس هذا التذكير للراهبات في خلال اجتماعه مع مع راهبات القدّيس أوغسطينوس في تالافيرا دي لا رينا للاحتفال بالذكرى 450 لديرهنّ بالحجّ إلى روما.
وبما أنّ الراهبات يأتين من إسبانيا، جدّد البابا صلواته من أجل سكّان فالنسيا الذين "يعانون كثيرا" من الفيضانات التي أودت بحياة حوالى 217 شخصًا.
وفي معرض حديثه عن الحياة الرهبانيّة، دعا البابا فرنسيس الراهبات إلى تقديم مثال للحياة الروحيّة من خلال كونهنّ "معلّمات في فنّ الصلاة".
وقال: "آمل أن تسلّط مدرستكنّ الضوء، من بين المعرفة التي تنقلون إلى الأطفال، على القدرة على التحدّث مع الله، والاستماع إليه، والشعور بحضوره في كلّ لحظة من الحياة، وقبول إلهاماته بطاعة".
ومضى البابا في دعوة الرهبان والراهبات والكهنة إلى عدم فقدان فرحهم أو روح الدعابة، قال: "اطلبوا روح الدعابة، التي تبقينا منتعشين في خدمة الله". "اسمحوا لي أن أكرّر: القدّيس الحزين هو نوع حزين من القدّيسين."
وأشار إلى أنّ الرهبان والراهبات يمكن أن يتمتّعوا بروح دعابة غزيرة، إمّا مثل دعابة القدّيس فيليب نيري، أو نوع أكثر تحفّظًا، ذاك الذي يأتي مع ابتسامة.
وحثّ الرهبان والراهبات على أن يضعوا في اعتبارهم دائمًا احتياجات الآخرين والأمن النسبيّ والراحة التي يتمتعون بها كجزء من مجتمع دينيّ، قال: "عندما يشتكي شخص ما كثرة العمل، فليفكّر في أولئك الذين ليس لديهم شيء"، و"عندما يدخل المرء ديرًا أو بيت رعيّة، لا بدّ من أن يتذكّر أنّ كل شيء يتوافر له فيه، وأضاف أنْ، في الأيّام الثلجيّة أو الممطرة، يجب أن يتذكّروا أنّ هناك أشخاصًا ينامون في العراء في الخارج تحت ما يمكنهم العثور عليه.