الفاتيكان
12 كانون الثاني 2024, 14:50

البابا فرنسيس: للتّمثّل بمريم العذراء وبأمومتها

تيلي لوميار/ نورسات
هي حركة تأسّست قبل 10 سنوات، شبّهها البابا فرنسيس بـ"شبكة صلاة مريميّة تتمثّل دعوتها في وضع نوايا الكنيسة والعالم أمام الوالدة القدّيسة"، وهي تتميّز ببساطتها وتواضعها وتتألّف فقط من النّساء. إنّها حركة "حارسات العائلة المقدّسة" الّتي استقبل البابا، أمس الخميس، وفدًا منها تتقدّمه أميرة اللّوكسمبورغ سيبيلا يرافقها سفير اللّوكسمبورغ لدى الكرسيّ الرّسوليّ.

ولهذه المجموعة توجّه البابا بكلمة ذكّر فيها بأنّ "المرأة الّتي تريد أن تكون "حارسة للعائلة المقدّسة" عليها أن تتلو كلّ يوم بيتًا من المسبحة"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الالتزام صغير بالنّسبة للبشر لكنّه كبير بعيني الله، إذا ما تمّ بأمانة عبر الزّمن، وكان مرفقًا بالإيمان والحرارة وروح الشّركة بين الأفراد"، وأكّد أنّ "الله يحبّ الأمور الصّغيرة ويجعلها تحمل الثّمار".

وفي سياق حديثه، وانطلاقًا من كونها تضمّ النّساء فقط، سلّط الحبر الأعظم الضّوء على دعوة المرأة الخاصّة والفريدة داخل الكنيسة، والّتي هي على صورة العذراء مريم. وقال لحارسات العائلة المقدّسة بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّكن لا تصلّين للعذراء وتطلبن شفاعتها وحسب، لكنّكن ملتزمات في التّمثّل بها، بأمومتها، وفي الاتّحاد مع صلوات التّضرّع الّتي ترفعها كوالدة لأبناء الكنيسة وللعالم كلّه.  ومهما كان وضعكنّ العائليّ إنّكنّ أمّهات مع مريم، كما أنّ صلاتكنّ والتزامَكن كحارسات موجّهان وفقًا لنموذج مريم، مع بعض الميزات".

من جهة ثانية، دعا البابا ضيفاته إلى التّحلّي بنظرة مريم إلى الآخرين: "نظرة أمّ صبورة، متفهّمة ورؤوفة"، كما إلى أن يشمل التزامهنّ أيضًا حياتهنّ اليوميّة والعائلة والرّعيّة وبيئات العمل.  

هذا وحثّهنّ على الصّلاة على نيّة العالم الّذي يشهد صراعات كثيرة وأعمال عنف ولامبالاة، كما على نيّة المتألّمين والمنبوذين ومساعدتهم على اكتشاف معنى ما يمرّون به والحفاظ على الرّجاء والثّقة بالمسبتقبل، فإنّ "كلّ تلك الأوضاع يمكن أن تولّد سوء الفهم والإحباط، بيد أنّ مريم لم تستسلم للإحباط ولم تتذمّر عندما رأت الطّفل يسوع فقيرًا، فالأمّهات يعرفن كيف يتخطّين العراقيل والصّراعات، ويعرفن كيف ينشرن السّلام، فيحوّلن الصّعوبات إلى فرص للولادة الجديدة والنّموّ."