الفاتيكان
27 أيلول 2021, 11:15

البابا فرنسيس للبطريرك رافائيل ميناسيان: عليكم أن تجدوا الانسجام الحكيم بين مختلف مكوّنات جماعتكم

تيلي لوميار/ نورسات
في رسالة سلّمه إيّاها خلال استقباله الجمعة، منح البابا فرنسيس الشّركة لبطريرك الأرمن الكاثوليك الجديد رافائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، والّتي طلبها وفقًا للتّقليد والقوانين القائمة، حثّه في سطورها على قيادة الكنيسة على درب الأخوّة والحوار المسكونيّ.

وأكّد الأب الأقدس في رسالته، بحسب ما نقل موقع "فاتيكان نيوز"، أنّ "كلّ عضو من شعب الله المقدّس الأرمنيّ الكاثوليكيّ كان ينتظر راعيه لكي يتعرّف عليه ويدعو باسمه ويقوده بكلمة الإنجيل القويّة والوديعة"، كما وجّه فيها تفكيره إلى "آلام سوريا وللبنان حيث كنيسة كيليكيا للأرمن الكاثوليك حاضرة وإنّما أيضًا إلى الوباء الّذي لا زال اليوم أيضًا يؤثّر على الحياة في أنحاء مختلفة من العالم".

وشدّد البابا على أنّ "جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصّالحة ولاسيّما المسيحيّين مدعوّون لكي يقتربوا من بعضهم البعض ويظهروا لبعضهم البعض أنّهم إخوة مُتغلِّبين على اللّامبالاة والعزلة؛ لأنّه وحتّى في ظلّ فيضانات التّاريخ وصحاري عصرنا يمكننا وعلينا أن نسير للقاء المصلوب القائم من الموت."

ولم ينس البابا فرنسيس في رسالته ذكر غنى الشّعب الأرمنيّ وعذابه، لافتًا إلى أنّه "شعب قادر على أن يُثمر ويعطي ثمرًا من خلال قداسة وحكمة قدّيسيه وشهدائه وثقافة أطبّاءه ومفكّريه، والفنّ الّذي يعرف كيف ينحت في الصّخرة علامة الصّليب كشجرة للحياة شهادة على انتصار الإيمان على جميع القوى المعادية في العالم."

وبالتّالي حثّ البابا البطريرك الجديد على قيادة الكنيسة والحفاظ على الذّاكرة والتّقاليد، موكلاً إلى عنايته الشّباب والدّعوات، كاتبًا: "عليكم أن تجدوا الانسجام الحكيم بين مختلف مكوّنات جماعتكم مثل راهبات الحبل بلا دنس، ورهبانيّة الآباء المخيتاريست ومعهد الإكليروس البطريركيّ في بزمّار، وإنّما أيضًا العديد من الأبناء الّذين تنشّؤوا ويعيشون داخل الكنيسة اللّاتينيّة ولكنّهم يدركون جيّدًا انتماءهم الأرمنيّ". بعدها شجّعه على النّظر إلى مثال القدّيسين ولاسيّما إلى القدّيس غريغوريوس النّاريكيّ الّذي أعلنه البابا نفسه ملفانًا للكنيسة، فهم "يدلّوننا بشكل خاصّ على درب الأخوّة الأصيلة والحوار المسكونيّ مع الإخوة من الكنيسة الرّسوليّة الأرمنيّة".  

وفي الختام، تمنّى البابا أن ينطلق البطريرك بالكنيسة مجدّدًا إلى العرض خلال هذه العقود الأولى من الألفيّة الثّالثة.