أميركا
22 نيسان 2021, 14:00

البابا فرنسيس لقمّة دول أميركا الجنوبيّة: لتوحيد الجهود لحماية الحياة البشريّة

تيلي لوميار/ نورسات
دعا البابا فرنسيس مرّة جديدة المجتمع الدّوليّ بأسره إلى الاتّحاد "بروح المسؤوليّة والأخوّة، في مواجهة التّحدّيات العديدة الجارية وتلك القادمة، والّتي يسبّبها وباء كورونا، مذكّرًا بالتّبعات الرّهيبة الّتي فرضها في جميع مجالات الحياة اليوميّة، وبملايين الضّحايا والمرضى، حاثًّا في هذا السّياق على توحيد الجهود لحماية الحياة البشريّة، والتّفكير في "نموذج للتّعافي قادر على توليد حلول جديدة وأكثر إدماجًا واستدامة، تهدف إلى الخير العامّ العالميّ، وتحقِّق وعد الله لجميع البشر"؛ مع الأخذ بعين الاعتبار "الحاجة إلى إصلاح هيكليّة الدّيون الدّوليّة، كجزء لا يتجزّأ من استجابتنا المشتركة للوباء، لأنّ إعادة التّفاوض بشأن عبء ديون البلدان الأكثر عوزًا هي بادرة من شأنها أن تساعد الشّعوب على التّطوّر والحصول على اللّقاحات والصّحّة والتّعليم والعمل. وبالتّالي على هذه البادرة أن تترافق بتنفيذ سياسات اقتصاديّة ثابتة وإدارة جيّدة تصل إلى الأشخاص الأكثر فقرًا."

كلام البابا جاء في رسالته إلى المشاركين في قمّة دول أميركا الجنوبيّة السّابعة والعشرين والّتي تضمّ 22 دولة و9 مراقبين، استعاد فيها بشكل خاصّ حالات الطّوارئ في أميركا اللّاتينيّة، موجّهًا فكره نحو الطّواقم الطّبّيّة والكهنة المرشدين والمتطوّعين، مثمّنًا عملهم "الشّاقّ" الّذي يعرّض حياتهم للخطر. كما أشاد بالجهود الّتي تمَّ بذلها في البحث عن لقاح فعّال في فترة زمنيّة قصيرة، مشيرًا إلى أنّه يجب اعتبار التّلقيح خيرًا عامًّا عالميًّا، آملاً بخلق المزيد من أشكال التّضامن الجديدة في هذا المجال، وضمان التّوزيع العادل للّقاحات.

وفي الختام، وجّه البابا نصيحة للقادة السّياسيّين قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "لن يكون أيّ من هذا ممكنًا بدون إرادة سياسيّة حديديّة لديها الشّجاعة لتغيير الأمور، ولاسيّما الأولويّات، لكي لا يكون الفقراء هم الّذين يدفعون الثّمن الأعلى لهذه المآسي الّتي تؤثّر على عائلتنا البشريّة".