الفاتيكان
27 أيار 2019, 05:00

البابا فرنسيس: لفتح قلوبنا على عطيّة الرّوح القدس كي يقودنا في دروب التّاريخ

على ضوء العشاء الأخير وحديث يسوع عن عمل الرّوح القدس، خاطب البابا فرنسيس ظهر الأحد المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، قبل تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السّماء"، مشيرًا إلى أنّه "مع اقتراب لحظة الصّليب، يُطمئن يسوع الرّسل بأنّهم لن يبقوا وحدهم: سيكون معهم دائمًا الرّوح القدس، البارقليط، الّذي سيعضدهم في رسالة حمل الإنجيل إلى العالم كلّه"، لافتًا إلى أنّ "مهمّة الرّوح القدس هي أن يذكّر، أيّ أن يُفهم تمامًا ويقود إلى تطبيق تعاليم يسوع بشكل ملموس".

 

وأضاف بحسب "فاتيكان نيوز": "هذه هي أيضًا رسالة الكنيسة الّتي تحقّقها من خلال أسلوب حياة مطبوع ببعض المتطلّبات: الإيمان بالرّبّ وحفظ كلمته؛ الطّاعة لعمل الرّوح القدس الّذي يجعل على الدّوام حيًّا وحاضرًا الرّبّ القائم من الموت؛ وقبول سلامه والشّهادة له بتصرّف انفتاح ولقاء مع الآخر.

ولتحقيق كلّ ذلك لا يمكن للكنيسة أن تكون جامدة، بل إنّها مدعوّة ومن خلال المشاركة الفاعلة لكلّ معمد، إلى العمل كجماعة في مسيرة، يحرّكها ويعضدها نور وقوّة الرّوح القدس الّذي يجعل جميع الأشياء جديدة... إنّ الرّبّ يدعونا اليوم لكي نفتح القلب على عطيّة الرّوح القدس كي يقودنا في دروب التّاريخ. فهو يومًا بعد يوم يعلّمنا منطق الإنجيل، منطق المحبّة المضيافة، "يعلّمنا كلّ شيء"، "ويذكّرنا بجميع ما قاله الرّبّ لنا".

وفي الختام طلب من مريم العذراء المساعدة "لكي ندع الرّوح القدس يرشدنا ويقودنا فنقبل كلمة الله ونشهد لها بحياتنا".

وبعد صلاة "إفرحي يا ملكة السماء"، حيّا البابا جميع الحاضرين من أماكن مختلفة من العالم، بخاصّة من مالطا ومن مدريد، كما وجّه تحيّة إلى الحجّاج البولنديّين الّذين يشاركون في زيارة الحجّ إلى مزار بييكاري سلاسكيي المريميّ.