الفاتيكان
13 كانون الثاني 2022, 13:30

البابا فرنسيس: لإتّخاذ التزامات محدّدة من أجل أن يكون الاقتصاد والماليّة في خدمة الأشخاص والأمّ الأرض

تيلي لوميار/ نورسات
تحت عنوان "إعداد المستقبل، بناء اقتصاد مستدام، مشتمل ومولد"، عقدت لجنة كوفيد- 19 التّابعة للدّائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة، لقاء أمس الأربعاء، وجّه خلاله البابا فرنسيس إلى المشاركين رسالة شدّد فيها على أهمّيّة الإعداد لمستقبل أفضل وتحمّل الجميع لمسؤوليّتهم من أجل التّغيير.

في هذه الرّسالة، وبعد التّحيّة، شدّد البابا على تكراره مرّات كثيرة منذ بداية الجائحة "أنّنا لن نخرج من هذه الأزمة مثلما كنّا من قبل، بل سنكون إمّا أفضل أو أسوأ من السّابق، وعلى التزامنا يتوقّف ما سيحدث". وقال بحسب "فاتيكان نيوز": "ولهذا، طلبتُ من لجنة كوفيد 19 الإعداد للمستقبل على أساس أفضل ما يتوفّر من علم وبواقعيّة الإنجيل والتّضامن مع المهمّشين... علينا مع الأسف الاعتراف اليوم، وبعد عامين من بداية الجائحة، بأنّنا أضعنا فرصًا كثيرة لتغيير مقاربتنا، حيث نرتكب ظلمًا ولا مساواة جديدة". وركّز على أنّ "العناية بالبيت المشترك وتوزيع اللّقاحات، تعاظم الجوع والفقر وتجارة الأسلحة تواصل كونها أولويّات وتحدّيات للجميع."

كما توقّف البابا في هذا السّياق عند ما وصفها بالمسؤوليّة الهامّة لعالم الاقتصاد والماليّة في تعزيز تحوّل للنّموذج والمساعدة على التّوصّل إلى حلول إبداعيّة. وشدّد على ضرورة ألّا يسفر هذا اللّقاء عن إعلان نوايا أو رسائل تتحدّث عن مبادئ عامّة، بل طالب المشاركين باتّخاذ التزامات محدّدة، وأن يقوموا بدورهم من أجل أن يكون الاقتصاد والماليّة في خدمة الأشخاص والأمّ الأرض.

من جهة أخرى، أكّد على ضرورة ألّا يكون الرّبح والتّوسّع والمكاسب على المدى القصير معايير النّجاح، بل يجب أن تكون المعايير أعداد الأشخاص الّذين يخرجون من حالة الفقر المدقع ومَن يمكنهم العمل بشكل كريم.

وفي الختام، تساءل البابا "هل هو أمر بهذه الصّعوبة أن توفَّر ظروف يمكن فيها لكلّ شخص أن يساهم في تغيير العالم من خلال عمله؟"، وتوجّه إلى المشاركين، قبل منحهم البركة وتمنّي النّجاح لهم، قائلاً: "بإمكانكم إحداث الفرق، كم أرجو أن يقبل الجميع مسؤوليّة إعداد مستقبل مختلف".