مصر
18 كانون الثاني 2018, 11:42

البابا فرنسيس في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس: للحوار من أجل التّوصّل إلى إيجاد حلّ تفاوضيّ

تلا، أمس، سكرتير البابا فرنسيس الخاصّ يونس لحظي كلمته في مؤتمر الأزهر العالميّ لنصرة القدس، وقال فيها متوجّهًا إلى شيخ الأزهر، نقلاً عن "الأقباط اليوم":

 

"أشكركم على دعوتكم الكريمة، وكذلك على التّقدير الّذي أعربتم عنه لشخصي فإنّي أبادلكم التّقدير نفسه، وعلى الرّغم من أنّ هذا المؤتمر يعقد أثناء زيارة رسوليّة أقوم بها، إلّا أنّني أؤكّد أنّني لن أكفّ عن الاستمرار في دعائي لله عزّ وجل من أجل قضيّة السّلام من أجل سلام حقيقيّ وفعليّ، وأرفع الصّلوات القلبيّة خاصّة كي يعمل رؤساء الدّول والسّلطات المدنيّة والدّينيّة في كلّ بقاع الأرض من أجل تجنّب دوّامات جديدة من التّوتّر ودعم كلّ جهد ليسود الوئام والعدل بين شعوب هذه الأراضي المباركة الّتي تحظى بكلّ اهتمامي.
إنّ الكرسيّ الرّسوليّ من جهته لن يتوقّف أبدًا عن التّذكير وبشكل ملحّ بضرورة استئناف الحوار بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين من أجل التّوصّل إلى إيجاد حلّ تفاوضيّ يهدف إلى بلوغ التّعاون السّلميّ بين دولتين في حدود متّفق عليها فيما بينهم ومعترف به دوليًّا، مع احترام كامل لطبيعة الخصوصيّة لمدينة القدس، والّتي تتجاوز قيمتها مجرّد التّباحث في القضايا المتعلّقة بالأراضي، ولا يمكن إلّا لوضع خاصّ يتمتّع بضمانة دوليّة، من أن يحافظ على هويّة مدينة القدس وعلى دعوتها الفريدة كمكان سلام، كما تذكّر بهذا الأماكن المقدّسة، وعلى قيمتها العالميّة ممّا يفسح المجال لبزوغ مستقبل من المصالحة والأمل للمنطقة بكاملها.
إنّ هذا هو التّطلّع الوحيد لكلّ من يعلن بطريقة أصيلة أنّه مؤمن ولا يكلّ عن التّوسّل بالصّلاة لبلوغ مستقبل من الأخوّة للجميع، بهذه المشاعر يسرّني أن أجدّد لفضيلتكم تحيّاتي القلبيّة ملتمسًا كلّ البركات لشخصكم وللمسؤوليّة الكبرى الّتي تحملوها على عاتقكم".