الفاتيكان
14 كانون الأول 2023, 12:15

البابا فرنسيس في ذكرى الأب الطّوباويّ بينو بوليزي: كاهن صالح وشاهد رحيم لمحبّة الآب

تيلي لوميار/ نورسات
"كم هي مهمّة شهادة العديد من الكهنة الّذين، ومثل الأب بينو بوليزي، في خفاء الحياة اليوميّة وبعيدًا عن الأضواء يحاربون الإجرام فقط من حياة ملتزمة بالتّعاليم الإنجيليّة". هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس في رسالة توجّه بها إلى عميد جامعة اللّومسا فرانشيسكو بونيني وإلى المتحدثين في مؤتمر "صوت الدّمّ" الّذي أقامته الجامعة في روما، عصر الثّلاثاء، لإحياء ذكرى مرور ثلاثين عامًا على استشهاد الأب بينو بوليزي، الّذي قتلته المافيا في باليرمو في 15 أيلول/ سبتمبر 1993 أمام منزله، ووذكرى مرور عشر سنوات على إعلان تطويبه.

وتوقّف البابا في رسالته عند سيرة هذا الكاهن وصفاته، فبتعبيره هو "كاهن صالح وشاهد رحيم لمحبّة الآب، في حيّ برانكاتشيو في باليرمو، حيث كان كاهنًا للرّعيّة"، أراد الأب بينو بوليزي "أن يخلّص شعبه، ولاسيّما الشّباب من براثن المافيا". لهذا السّبب، ومنذ التّحذير الشّديد الّذي أعلنه القدّيس يوحنا بولس الثّاني في فالّيه داي تمبلي في أغريجنتو في ٩ أيّار/مايو ١٩٩٣، "لن تتعب الكنيسة أبدًا من أن تعيد التّأكيد بقوّة أنّ "لذين يتبعون طريق الشّرّ هذا في حياتهم، مثل رجال المافيا، ليسوا في شركة مع الله: وهم محرومون كنسيًّا!".

وإختتم رسالته مشيرًا إلى أنّ استشهاده وسفك دمائه قد "أصبحت حقًّا بذرة أثمرت خلال هذه السّنوات الثّلاثين بعد وفاته وأعطتنا العديد من أعمال الخير والسّلام، ذلك السّلام، الّذي يفتقر إليه العديد من إخوتنا وأخواتنا الّذين نحملهم في قلوبنا، مثل سكّان أوكرانيا وإسرائيل وفلسطين".