الفاتيكان
10 تموز 2018, 09:54

البابا فرنسيس في باري: من الشرق انطلق نور الايمان واللامبالاة ازاء الاوضاع فيه تقتل الانسان!

ترأس الأب الاقدس يوم صلاة وتأمل في مدينة باري الواقعة في جنوب ايطاليا، بحضور عدد من بطاركة الكنائس الشرقية ورؤساء الجماعات المسيحية في المنطقة، من اجل ما يعانيه الشرق وتحديداً المسيحيون، من مآسٍ واضطهادات وأزمات.

وبعد وصوله الى باري، حيث كان في استقباله رئيس اساقفة المنطقة المطران فرانشيسكو كاكوتشي مع عدد من فعاليات المدينة، توجه البابا فرنسيس برفقة البطاركة الى الجهة البحرية، حيث احتفلوا معاً بصلاة مسكونية من أجل السلام في العالم وتحديداً في الشرق الاوسط، نظراً للوضع الماساوي الذي يعيشه المسيحيون في الايمان.

وفي كلمة ألقاها الاب الاقدس قبل الصلاة المسكونية، أشار فيها الى أن الهدف من هذه الصلاة هو ايصال رسالة الى المسيحيين في الشرق أن الكنيسة قريبة منهم. ولفت الى ان الرب افتقدنا من الشرق وهو الشمس المشرق من العلى، ومنه انتشر في العالم اجمع نور الايمان، حيث انبثقت منه ينابيع الحياة الروحية والحياة الرهبانية. وأضاف هناك تُحفظ الطقوس القديمة الفريدة وغنى الفنّ المقدّس واللاهوت، مشيراً الى ان هذا التقليد هو كنز ينبغي علينا الحفاظ عليه بكامل قوانا لأن جذور نفوسنا هي في الشرق الأوسط.

واوضح البابا فرنسيس ان الشرق الاوسط بما يشهده من ازمات وحروب ودمار،  حوّل الى ارض اشخاص يتركون ارضهم، لافتاً الى ان يوم الصلاة في باري جاء كي يبدد النور الالهي ظلام العالم، ولكي تضاء شعلة الرجاء. وتابع ان المسيحيين هم في الواقع نور العالم حتى في لحظات التاريخ المظلمة، فهم لا يستلمون ازاء الظلام الذي يخيّم على كل شيء، بل يغذون فتيل الرجاء بزيت الصلاة والمحبة.

واضاف نصلّي متّحدين لنطلب من رب السماء ذلك السلام الذي لم يتمكّن بعد مقتدرو الأرض من إيجاده، لينعم به على الإخوة الذين يتألَّمون وعلى الأصدقاء من جميع الشعوب والمعتقدات.

وفي الختام، شدد البابا فرنسيس على انه لم يعد من المسموح اليوم بأن يقال في الشرق الاوسط وفي كل انحاء العالم: أحارس أنا لأخي؟، لافتاً الى ان اللامبالاة تقتل، ولكن الصوت هو الذي يتعارض معها، داعياً الى اعطاء صوت لكل من لا صوت له، وللباكين في الشرق الاوسط المتألم بصمت، حيث يتعرض للدوس من قبل الباحثين عن السلطة والمال.