البابا فرنسيس في إيرلندا: السلام الحقيقي هو عطية من الله!
وخلال اللقاء، اوضح الاب الاقدس ان سبب الزيارة التي قام بها هو اللقاء العالمي للعائلات، لافتاً الى ان الكنيسة هي عائلة في الواقع، وهي ملتزمة بتقديم المساعدة للعائلات في جهودها لتحقيق الدعوة التي منحها اياها الرب في المجتمع.
وإذ وصف الحبر الاعظم لقاء العائلات بالشهادة النبوية لارث القيم الاخلاقية والروحية الغني، اعتبر ان كل جيل مسؤول عن حمايتها وحراستها، لافتاً الى اننا لسنا بحاجة لان نكون أنبياء لنعي تماماً الصعوبات التي تواجهها العائلات في عالمنا اليوم.
ولفت البابا فرنسيس الى اننا في العائلة نتعلم أولى خطواتنا في الحياة، حيث نتعلّم التعايش بتناغم والسيطرة على انانيتنا ومصالحة الاختلافات، وفيها نتعلّم التمييز بين القيم التي تعطي معنى حقيقياً وكمالاً للحياة. وشدد على اننا في مجالات الحياة السياسية والاجتماعية، نحتاج اليوم لاستعادة المعنى الحقيقي لكي نكون عائلة شعوب حقيقية، ولا نفقد ابداً الرجاء والشجاعة في السعي لأن نكون صانعي سلام ومصالحين.
وفي هذا الاطار، اوضح البابا فرنسيس ان السلام الحقيقي هو عطية من الله، وهو يتطلب منا ارتداداً مستمراً لبناء مجتمع متضامن وعادل في خدمة الخير العام. واشار الى انه من دون هذا الاساس الروحي، فإن نموذج العائلة مهدد عالمياً.
وتطرّق الاب الاقدس الى الاعتداءات الجنسية التي قام بها عدد من افراد الكنيسة بحق قاصرين، حيث لفت الى انَّ فشل السلطات الكنسيّة في مواجهة هذه الجرائم البغيضة بشكل ملائم قد ولَّد امتعاضًا ونقمة ويبقى سببًا للألم والعار للجماعة الكاثوليكيّة. وشدد على ان كل طفل هو عطية ثمينة من الله يجب حراسته وتشجيعه ليبلغ النضوج الروحي والبشري، متمنياً ان تساعد خطورة هذه الاعتداءات في التشديد على اهمية حماية القاصرين والبالغين الضعفاء من قبل المجتمع.