الفاتيكان
02 أيلول 2021, 12:30

البابا فرنسيس في أوّل مقابلة له بعد العمليّة: لم أفكّر أبدًا بالاستقالة!

تيلي لوميار/ نورسات
في أوّل مقابلة له بعد العمليّة الجراحيّة الّتي خضع له الرّابع من تمّوز/ يوليو المارضي والأولى له مع إذاعة إسبانيّة، عالج البابا فرنسيس جميع قضايا السّاعة، عبر راديو COPE أجراها معه كارلويس هيريرا، مبديًا رأيه في مواضيع عديدة خلال ساعة ونصف السّاعة.

ونقلاً عن "فاتيكان نيوز"، جرت المقابلة تحت أنظار الصّورة العزيزة على قلب الأب الأقدس، صورة العذراء الّتي تحلُّ العقد، وبدأت "بالسّؤال الأبسط وإنّما الأهمّ بعد الجراحة: "كيف حالك؟" وأجاب البابا بابتسامة: "ما زلت على قيد الحياة". وقال إنَّ من أنقذ حياته كان ممرّضًا من الخدمة الصّحّيّة للكرسيّ الرّسوليّ، "رجل لديه أكثر من 30 عامًا من الخبرة، أصرّ على الجراحة: "لقد أنقذ حياتي! قال لي: "يجب أن تجري عمليّة جراحيّة". وهذا على الرّغم من الرّأي المخالف لبعض الّذين اقترحوا علاجًا "بالمضادّات الحيويّة". وبالتّالي تبيّن أنّ إصرار الممرّض كان من العناية الإلهيّة، وبعد العمليّة، يكشف البابا فرنسيس، "لدي 33 سم أقلّ من الأمعاء". وهذا، مع ذلك، لا يمنعه من أن يعيش حياة "طبيعيّة تمامًا". "يمكنني أن آكل كلّ شيء"، وبأخذ "الأدوية المناسبة"، يمكنني أن أحافظ على جدول الأعمال اليوميّ المزدحم؛ جدول أعمال يتضمّن أيضًا الزّيارة الرّسوليّة إلى سلوفاكيا والمجر من الثّاني عشر وحتّى الخامس عشر من أيلول سبتمبر الجاري وهي الزّيارة الرّسوليّة الرّابعة والثّلاثين من حبريّته.

وفي الحديث أيضًا عن صحّته ينفي الأب الأقدس بشكل قاطع تكهّنات بعض الصّحف الإيطاليّة والأرجنتينيّة حول احتمال التّخلّي عن خدمته البطرسيّة. ولدى سؤاله عن ذلك، قال الأب الأقدس: "لم يخطر هذا الأمر أبدًا ببالي... لا أعرف من أين جاؤوا بفكرة أنّني سأستقيل!". وبنوع من السّخريّة، أوضح البابا أيضًا أنّه تمَّ إعلامه بهذه الأخبار في وقت لاحق: "لقد أخبروني أيضًا أنّ هذا الموضوع كان رائجًا في الأسبوع الماضي. إيفا فرنانديز، وهي مراسلة راديو COPE لإيطاليا والفاتيكان قد أخبرتني... وأخبرتها أنّه ليس لديّ أيّ فكرة لأنّني هنا أقرأ صحيفة واحدة فقط في الصّباح، صحيفة روما. كما أنّني لا أشاهد التّلفاز. أتلقّى، نعم، التّقرير الإخباريّ لكلِّ يوم بشكل أو بآخر، ولكنّني اكتشفت لاحقًا، بعد أيّام قليلة، أنّ هناك شيئًا ما يتعلّق باستقالتي. عندما يمرض البابا هناك دائمًا نسيم أو إعصار كونكلاف.

مساحة واسعة في المقابلة كرّسها الأب الأقدس للأزمة في أفغانستان، الّتي تجرحها اعتداءات الإرهابيّين الأخيرة ونزيف المواطنين بعد تولّي طالبان السّلطة. "وضع صعب"، يلاحظ البابا فرنسيس الّذي لا يدخل في تفاصيل الجهود الّتي يبذلها الكرسيّ الرّسوليّ على المستوى الدّبلوماسيّ لتجنّب الأعمال الانتقاميّة ضدّ السّكّان، ولكنّه أشاد بعمل أمانة سرِّ الدّولة، وقال أنا متأكد من أنّه يساعد أو على الأقلّ يقدّم المساعدة، ووصف في هذا السّياق أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، بأنّه أفضل دبلوماسيّ قابله على الإطلاق، ويضيف دبلوماسيّ يبحث على الدّوام، رجل اتّفاق.

بعدها ذكّر البابا بما قالته المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل، "إحدى أعظم الشّخصيّات في السّياسة العالميّة"، في خطابها في 20 آب أغسطس في موسكو: "من الضّروريّ وضع حدّ للسّياسة غير المسؤولة المتمثّلة في التّدخّل من الخارج وبناء الدّيمقراطيّة في بلدان أخرى متجاهلين تقاليد الشّعوب. ويقول البابا فرنسيس: "كلام بالغ الدّقة... لكنّي شعرت بالحكمة إزاء كلمات هذه المرأة". وعند سؤاله عن ذلك، وصف البابا انسحاب الولايات المتّحدة من أفغانستان بأنّه "شرعيّ"، بعد عشرين عامًا من الاحتلال، حتّى لو كان "صدى ذلك في داخلي شيئًا آخر"، أيّ حقيقة "ترك الشّعب الأفغانيّ لقدره". بالنّسبة للبابا، في الواقع، فإنّ المشكلة الّتي يتعيّن حلّها هي مشكلة أخرى: "كيف نستسلم، كيف نتفاوض على مخرج". "بقدر ما أستطيع أن أرى- كما يقول في المقابلة- لم يتمّ أخذ جميع الاحتمالات في عين الاعتبار هنا، على ما يبدو، لا أريد أن أحكم، ولكن لم تؤخذ كلّ الاحتمالات. لا أعرف ما إذا كان سيكون هناك مراجعة أم لا، ولكن بالتّأكيد كان هناك الكثير من الخداع ربّما من جانب السّلطات الجديدة. أقول غشّ أو ربّما سذاجة، لا أفهم.

من أفغانستان، يبقى التّركيز على آسيا، لكنّه ينتقل إلى الصّين وتجديد الاتّفاق حول تعيين الأساقفة لمدّة عامين آخرين. ويلاحظ الصّحفيّ: "هناك من يصرّ على عدم تجديد الاتّفاقيّة الّتي وقّعها الفاتيكان مع ذلك البلد لأنّها تعرّض سلطتكم الأخلاقيّة للخطر"، ويجيب البابا: "الصّين ليست سهلة، لكنّني مقتنع بأنّه يجب علينا ألّا نتخلّى عن الحوار. يمكن أن يُخدع المرء في الحوار، ويمكنه أن يخطئ أيضًا... ولكن هذا هو السّبيل الّذي ينبغي اتّباعه. إنّ ما تمّ تحقيقه حتّى الآن في الصّين هو الحوار على الأقلّ... وبعض الأمور الملموسة مثل تعيين أساقفة جدد،... لكن هذه أيضًا خطوات يمكنها أن تكون موضع نقاش والنّتائج من جانب أو آخر.

بالنّسبة للبابا، النّقطة المرجعيّة والإلهام هما الكاردينال أغوستينو كازارولي، أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان لفترة طويلة في حبريّة البابا يوحنّا بولس الثّاني، بعد أن كان قد رافق يوحنّا الثّالث والعشرين "الرّجل المسؤول عن بناء الجسور مع أوروبا الوسطى". ويستشهد الحبر الأعظم بعبارة من "كتاب جميل جدًّا"، استشهاد الصّبر، الّذي يروي فيه الكاردينال خبراته في البلدان الشّيوعيّة: "كانت خطوة صغيرة تلو الأخرى، لبناء الجسور... وببطء، كان يحصل على احتياطيّات علاقات دبلوماسيّة كانت تعني في النّهاية تعيين أساقفة جدد والاعتناء بشعب الله الأمين. واليوم، بطريقة ما، يجب أن نتبع طرق الحوار هذه خطوة بعد خطوة في المواقف الأكثر تضاربًا. لقد كانت الخبرة مع الإسلام مع الإمام الأكبر أحمد الطّيّب إيجابيّة للغاية من نواحٍ عديدة: "الحوار دائمًا أو الجهوزيّة للحوار".

والحوار هو أحد الأركان الأساسيّة لهذه السّنوات الثّماني من الحبريّة الّتي يستعيدها البابا فرنسيس خلال المقابلة. بدءًا من انتخابه غير المتوقّع تمامًا ("جئت إلى هنا بحقيبة") في 13 آذار (مارس) 2013، مرورًا بالتّحدّيات المختلفة الّتي واجهها دائمًا بهدف تنفيذ ما اتّفق عليه الكرادلة في اجتماعات ما قبل الكونكلاف، والّتي تمّ تلخيصها جميعًا في الإرشاد الرّسوليّ "فرح الإنجيل": "أعتقد أنّه لا يزال هناك العديد من الأشياء الّتي يجب القيام بها، لكنّني لم اخترع شيئًا. أنا أطيع ما تمّ تحديده والاتّفاق عليه في ذلك الوقت.

إصلاح الكوريا الرّومانيّة، والمزيد من التّقدّم في شفافيّة الشّؤون الماليّة للفاتيكان ومنع حالات الانتهاك الجنسيّة داخل الكنيسة هي القضايا الثّلاث الّتي يعمل عليها خورخي ماريو بيرغوليو بشكل مكثّف. فيما يتعلّق بإصلاح الكوريا الرّومانيّة، أكّد البابا أنّ "الأمر يسير خطوة بعد خطوة وبشكل جيّد" وكشف أنّه هذا الصّيف كان على وشك الانتهاء من قراءة الدّستور الرّسوليّ الجديد "Praedicate Evangelium" والتّوقيع عليه، ولكن تأخّر نشره بسبب مرضه. ومع ذلك، يشرح البابا أنّ الوثيقة لن تحتوي على أيّ شيء جديد مقارنة بما نراه الآن، فقط بعض الدّمج بين الدّوائر الفاتيكانيّة، مثل مجمع التّربية الكاثوليكيّة مع المجلس البابويّ للثّقافة والمجلس البابويّ لتعزيز البشارة الجديدة بالإنجيل مع مجمع تبشير الشّعوب، مجرّد "تعديلات صغيرة"، كما يشرح البابا.

من ناحية أخرى، لا تزال مكافحة الفساد في ماليّة الفاتيكان قائمة. "لقد تمّ إحراز تقدّم في توطيد العدالة في دولة الفاتيكان"، كما يقول الحبر الأعظم، وقد سمح هذا "للعدالة بأن تكون أكثر استقلاليّة، بالوسائل التّقنيّة، حتّى مع الشّهادات المسجّلة، والأمور التّقنيّة الحاليّة، وتعيين قضاة جدد، ومدّعين عامّين جدد". والإشارة هي أيضًا إلى المحاكمة الكبرى الّتي بدأت في 27 تمّوز/ يوليو الماضي في الفاتيكان عن الجرائم المرتكبة بأموال من أمانة سرِّ الدّولة، والّتي ترى بين المتّهمين العشرة النّائب السّابق لأمانة سرِّ الدّولة، الكاردينال أنجيلو بيتشو. وإذ يذكّر أنّ القضيّة برمّتها بدأت بشكوى شخصين يعملان في الفاتيكان وشهدا على مخالفات في عملهما، يؤكّد البابا فرنسيس، أنّه "لا يخشى الشّفافيّة أو الحقيقة، الّتي تؤلمنا كثيرًا أحيانًا، ولكنّها هي الّتي تحرِّرنا".  الحقيقة هي ما يحرّرنا". أمّا بالنسبة للكاردينال أنجيلو بيتشو، الّذي ألغى عنه امتيازاته وحقوقه ككاردينال، فيوضح أنّه حوكم لأنّ تشريعات الفاتيكان تنصّ على ذلك وقال "أريد من كلّ قلبي أن يكون بريئًا. لقد كان أحد معاونيَّ وقد ساعدني كثيرًا. إنّه شخص أحترمه جدًّا، لذلك آمل أن يخرج بشكل جيّد. لكنّه شكل عاطفيّ من افتراض البراءة... بالإضافة إلى افتراض البراءة، أريدك أن يخرج بشكل جيّد. والآن قد ترك الأمر للمحاكم لكي تقرّر".

في إطار العدالة تحدّث البابا أيضًا حول آفة الاستغلال الجنسيّ للأطفال. وعندما سُئل عن ذلك، أشاد أوّلاً بالكاردينال شون أومالي، رئيس لجنة حماية القاصرين، على "شجاعته" وعلى العمل الذي قام به ضدَّ هذه الجريمة منذ أن كان رئيس أساقفة بوسطن، ثمّ أطلق نداءً قويًّا دوليًّا للحكومات للتّصرّف والرّدّ على استغلال الأطفال في المواد الإباحيّة، "مشكلة عالميّة وخطيرة"، وقال: "أتساءل في بعض الأحيان كيف تسمح بعض الحكومات بإنتاج المواد الإباحيّة عن الأطفال. لا يمكن لهذه الحكومات أن تقول إنّها لا تعرف ذلك، لأنَّ اليوم، مع الأجهزة السّرّيّة، يمكن معرفة كلّ شيء. تعرف الحكومة من ينتج المواد الإباحيّة عن الأطفال في بلادها. وبالنّسبة لي، هذا هو أحد أكثر الأشياء وحشيّة الّتي رأيتها على الإطلاق".

وبالقوّة عينها يتناول البابا أيضًا مسألة الموت الرّحيم، في ضوء القوانين الأخيرة الّتي سُنَّت في إسبانيا. إنّ تشريع هذه الممارسة هو علامة على ثقافة الإقصاء تلك الّتي تتغلغل الآن في المجتمعات الحديثة: "يتمُّ التّخلُّص من كلّ ما لم يعد منه فائدة. حتّى المسنّون أصبحوا موادًا يمكن التّخلّص منها: إنّهم مصدر إزعاج. حتّى المرضى المشرفين على الموت؛ وكذلك الأطفال غير المرغوب فيهم ويتمّ إرسالهم إلى المُرسِل قبل ولادتهم". إنّها "ثقافة الإقصاء" يدينها الأب الأقدس منذ بداية حبريّته، والّتي لها تأثير كبير على "الشّتاء الدّيمغرافيّ" للغرب، وقال "لقد انقلب الهرم... والثّقافة الدّيموغرافيّة هي في تراجع لأنّها تتطلّع إلى الرّبح. تنظر إلى من هو في المقدّمة... وتستخدم الشّفقة أحيانًا! إنَّ ما تطلبه الكنيسة هو مساعدة الأشخاص لكي يموتوا بكرامة. لقد فعلت ذلك على الدّوام". أمّا فيما يتعلّق بالإجهاض فقال الحبر الأعظم: "إزاء حياة بشريّة، أطرح على نفسي سؤالين: هل من المشروع القضاء على حياة بشريّة لحلّ مشكلة ما؟ هل من الصّواب استئجار قاتل محترف لحلّ مشكلة ما؟".

وفي سياق الانتهاكات تحدّث البابا أيضًا عن الانتهاكات تجاه الخليقة، إحدى أعمق اهتماماته، وقد نضجت خلال سنوات الحبريّة هذه. ويأمل الأب الأقدس أن يكون حاضرًا في مؤتمر الأمم المتّحدة السّادس والعشرين المعنيّ بتغيّر المناخ (COP26) الّذي سيعقد من الأوّل وحتّى الثّاني عشر من تشرين الثّاني نوفمبر في غلاسكو وقال: "من حيث المبدأ، البرنامج هو أن أذهب. لكن كل هذا يتوقّف على كيف سأكون في تلك اللّحظة. لكن، في الواقع، يتمّ تحضير خطابي لهذه المناسبة، ويجب أن يكون البرنامج حاضرًا".

بعدها انتقل التّركيز في المقابلة إلى الإرادة الرّسوليّة "Traditionis Custodes" الّتي تنظّم القدّاس باللّغة اللّاتينيّة والّتي أثارت هذا الصّيف بعض الجدل في القطاعات الكنسيّة الأكثر تحفّظًا. وأجاب البابا على سؤال حول هذا الموضوع، ساردًا التّسلسل الزّمنيّ الّذي أدّى إلى توقيع الوثيقة وقال: إنَّ تاريخ الإرادة الرّسوليّة "Traditionis Custodes"  طويل جدًّا؛ عندما سمح البابا بندكتس السّادس عشر الاحتفال بكتاب القدّاس الّذي وافق عليه البابا يوحنّا الثّالث والعشرون للّذين لم يشعروا بالرّاحة تجاه اللّيتورجيا الحاليّة، والّذين كان لديهم بعض الحنين إلى الماضي... بدا لي ذلك من أجمل التّصرّفات الرّاعويّة والإنسانيّة للبابا بندكتس السّادس عشر. وهكذا بدأت المسيرة. كان هذا هو السّبب. ولكن القلق – يكرّر البابا – كان بأن يتحوّل ما تمَّ القيام به لمساعدة هؤلاء الّذين عاشوا خبرة سابقة، إلى أيديولوجيّة. بعبارة أخرى، أن يتحوّل شيء راعويّ إلى أيديولوجيّة. لذلك كان علينا أن نتفاعل مع قواعد واضحة... وبالتّالي إذا قُرأت الرّسالة جيّدًا وقُرأت الإرادة الرّسوليّة جيّدًا، يمكننا أن نرى أنّه مجرّد إعادة تنظيم بنّاء، مع عناية راعويّة ولتجنّب التّجاوزات.

وفي نهاية المقابلة، تم التّطرّق إلى قضايا كنسيّة أخرى مثل، على سبيل المثال، مسيرة السّينودس في ألمانيا، حيث تذكّر البابا رسالته في حزيران يونيو 2019 لتشجيع "التّفكير بهدوء"، وكذلك القضايا الدّوليّة مثل استقلال كاتالونيا وسياسات الهجرة، الّتي أعاد الحبر الأعظم الأرجنتينيّ التّأكيد فيها على صيغة الأفعال الأربعة: "الاستقبال، والحماية، والتّعزيز، والإدماج". كذلك لم يتهرّب البابا من الإجابة على المزيد من الأسئلة الشّخصيّة حول علاقته مع عائلته، خاصّة مع جدّته روزا، وتشجيعه لفريق سان لورينزو لكرة القدم، كونه لا يبكي بسهولة، حتّى لو كان صحيحًا أنّ بعض المواقف تسبّب له الحزن. ثمّ يقول إنّه يودّ أن يُذكر "باعتباره رجلاً خاطئًا يحاول أن يفعل الخير"، وليس كـ"البابا الخارق" كما يصفه البعض. أخيرًا، يعترف بأنّ أكثر ما يفتقده من أيّام بوينس آيرس هو "المشي من رعيّة إلى أخرى" أو الأيّام الضّبابيّة الكثيفة لخريف الأرجنتين فيما يستمع إلى موسيقى الملحّن الأرجنتينيّ أستور بيازولا، وقال "أودّ أن أسير في الشّارع، لكن عليّ أن أكبح جماح نفسي، لأنّني غير قادر على المشي عشرة أمتار".