الفاتيكان
08 نيسان 2019, 13:48

البابا فرنسيس: علينا جميعًا أن نساعد الشّخص الذي يسقط لكي ينهض مجدّدًا ويسير

توجّه البابا فرنسيس أمس الأحد إلى رعيّة القدّيس جوليو في حيّ مونتيفيرديه في روما للاحتفال بانتهاء أعمال ترميم الكنيسة بعد ثلاث سنوات من الأعمال.

خلال الزّيارة، أجرى البابا لقاءات مع مجموعات عدّة، فإلتقى بالذين صنعوا المغارة الحيّة التي تنظّمها الرّعيّة سنويًّا في بورتا أزيناريا لمناسبة عيد الميلاد لافتًا إلى أنّ "القدّيس فرنسيس كان يبشّر فقط من خلال المغارة" وحثّهم على الاستمرار بهذه المبادرة.

ومن ثمّ كان لقاء مع المتزوّجين الجدد والمخطوبين الذين يتابعون دورة الاستعداد للزّواج المتمحورة هذا العامّ حول كلمات البابا "من فضلك، عذرًا وشكرًا". وشجعهم البابا "على عدم الخوف من الخلاف والنّقاشات التي قد تدور بين الشّريكين" ، ناصحًا إيّاهم "عدم إنهاء يومهم بدون أن يتصالحا مهما كلّف الأمر".

كما التقى الأب الأقدس بهيئة كاريتاس في الرّعيّة من المتطوّعين والذين تتمُّ مساعدتهم وأطلعهم على "العلامات التي تشير إلى رعيّة سليمة: الصّلاة، أعمال المحبّة، المحبّة المعاشة والمحبّة التي ترفض الانتقادات والثّرثرة."

والتقى بعدها بالمرضى والمسنّين وبعد أن قرأت امرأة شعرًا انطلاقًا من عبارة "مساء الخير"، أوّل عبارة قالها البابا فرنسيس يوم انتخابه عندما أطلّ من شرفة البازيليك الفاتيكانيّة، علّق البابا قائلًأ: "إنّه ليس من مانع من أن نقول "يحيا الأب الأقدس" ولكن على يسوع أن يكون المحور على الدّوام لأنَّ جميع الأمور الأخرى بدونه هي بلا معنى"، مشيرًا إلى "محبة المسيح وقربه حتّى في الأوقات الصّعبة لأنّه هو الوحيد الذي لا يخيّبنا أبدًا."

وكان بعدها لقاء مع أطفال الرّعيّة وشبابها الذين يتحضّرون للمناولة الأولى وسرِّ التثبيت بالإضافة إلى أساتذة التّعليم المسيحيّ وأهلهم. وخلال اللقاء، وجّه طفلان باسم الجميع سؤالين للبابا فرنسيس. فسألته إليونورا "هل أطعمت فقيرًا يومًا ما؟" فأجابها "نعم ومرّات كثيرة، وهذا ما يجب علينا جميعًا أن نقوم به، علينا أن نعطي الآخرين ليأكلوا تمامًا كما يعطينا الله لنأكل". بعدها سأل كارلوتا: "لقد تأمّلنا خلال هذه الأشهر حول العلاقة مع الله وقد ظهرت العديد من الشّكوك خلال هذه المسيرة، لكن كيف يمكننا أن نتّكل على الله بدون أيّة تحفّظات؟" فأجاب البابا: "جميعنا وفي مرحلة ما نعيش نوعًا من الشّك، وهذا جزء طبيعيّ من الحياة. ولكن في لحظات الشّك هذه علينا أن نراهن على أمانة يسوع. إنهّا أمانة لا تخيّب أبدًا، ولذلك من الأهميّة بمكان ألّا نخاف من الّشك، وإن شككتُ من الجيّد أن أتقاسم شكّي هذا مع الآخرين، لأنّه لا يمكننا أن نخرج من الشّك لوحدنا، نحن بحاجة لمن يساعدنا للمضيّ قدمًا ولذلك من المهمِّ أن نتكلّم عن شكوكنا مع الآخرين ولاسيّما مع يسوع. حتّى الغضب من الرّبّ هو نوع من الصّلاة لأّن يسوع يحب أن يرى حقيقة قلوبنا وهو صبور جدًّا وينتظرنا"، مشدّدًا على "أهميّة مشاركة الشّكوك مع الآخرين قائلًا: "إنّ علينا جميعًا أن نساعد الشّخص الذي يسقط لكي ينهض مجدّدًا ويسير."