الفاتيكان
22 نيسان 2024, 12:45

البابا فرنسيس: على المفكّرين أن يكونوا خبراء بالبشريّة وخدّامًا لها

تيلي لوميار/ نورسات
في العيد السبعين لتأسيسها، سلّط البابا فرنسيس الضوء ديناميكيّة اللّجنة البابويّة للعلوم التاريخيّة وبعدها الدّولي متعدد الثقافات.

 

وفي كلمته أمام أعضاء اللجنة في اجتماعهم العامّ، لفت البابا إلى التزامهم بالبحث عن الحقيقة التاريخيةّ على نطاق عالميّ.  

واعتبر أنّ إثراء نهج اللّجنة يمكن أن يسهم في "الدبلوماسيّة الثقافيّة" اللّازمة في مواجهة الصّراع العالميّ المستمرّ، داعيّا الأعضاء إلى فتح آفاق الحوار ونقل نور رجاء الإنجيل.  

ثمّ شدّد البابا على "التقارب" الموجود بين المؤرّخين والكنيسة، وهو تقارب قائم على البحث المشترك عن الحقيقة وخدمتها، وهنا أيضًا اقتبس من الأب بولس السّادس قائلًا إنّ "الكنيسة تسير في التاريخ، مع نساء ورجال من كلّ عصر، ولا تنتمي إلى أيّ ثقافة، بل تريد أن تحيي قلب كلّ ثقافة بشهادة الإنجيل الوديعة والشجاعة، وأن نبني معًا حضارة اللقاء"، معتبرًا أن هذا الموقف يعارض "فظاظة المواجهة" التي تغذّيها المرجعيّة الذاتيّة والأيديولوجيّة.  

وحذّر البابا من تركيز الكنيسة على نفسها، مذكّرًا بمهمّتها في أن تكون "وسيطًا متواضعًا وممتازًا حقًّ بين المخلّص الإلهيّ والبشريّة".

وفي الختام، دعا البابا فرنسيس المؤرّخين إلى أن يكونوا خبراء بالبشريّة وخدّامًا لها.