البابا فرنسيس: راعويّة الشّباب والدّعوات تتطلّب المرافقة والاقتراب منهم
كما أنّه قال: "هناك اليوم أيضًا شباب يبحثون بحماسة عن المعنى الكامل لحياتهم؛ شباب يحبّون يسوع بشغف. وهناك شباب ربّما لا يتكلّمون عن معنى الحياة، ولكن ماذا يقصدون عندما يبحثون بقلق عن السّعادة والحبّ والنّجاح وتحقيق الذّات؟ إنّ هذا كلّه هو جزء من تطلّعات الشّباب". ونوّه بأهميّة "مساعدة الشّباب لتنظيم تطلّعاتهم، وذلك بدون نسيان أنّ الشّباب يطالبون بأن يكون لهم دور رياديّ في كلّ ذلك". ولفت البابا إلى ما كتبه في الإرشاد الرّسوليّ ما بعد السّينودس، مبيّنًا أنّ "الوثيقة الختاميّة لسينودس الأساقفة الخاصّ بالشّباب والإرشاد الرّسوليّ ما بعد هذا السّينودس بإمكانهما أن يقدّما المساعدة"، وأشار إلى "بعض التّحدّيات الّتي تطرحها راعويّة الشّباب والدّعوات".
وأضاف البابا فرنسيس أنّ " الشّباب يريدون أن نكون قريبين منهم. إنّ راعويّة الشّباب والدّعوات تتطلّب المرافقة ويقتضي ذلك القرب، أن نكون حاضرين في حياة الشّباب"، وذكّر بلقاء يسوع مع تلميذي عماوس (راجع لوقا 25، 15) مشيرًا إلى أهميّة القرب من الشّباب. ودعا البابا في كلمته المشاركين في أعمال مجمع عامّ رهبنة الثّالوث الأقدس قائلًا: "كونوا للشّباب الإخوة الأكبر الّذين يمكنهم التّحدّث إليهم والثّقة بهم. أصّغوا إليهم وتحاوروا معهم وقوموا بالتّمييز معًا". كما تكلّم عن "الحاجة للذّهاب للقاء الشّباب، ليس فقط القريبين وإنّما البعيدين أيضًا"، وعن ضرورة الإصّغاء إليهم والسّير معهم وعن أهميّة القداسة، وشجّعهم إلى أن "تكون راعويّة الشّباب ديناميكيّة وغنيّة بالرّجاء". وفي النّهاية، منح البابا فرنسيس بركته الرّسوليّة لجميع الحاضرين.