الفاتيكان
16 تشرين الثاني 2022, 06:55

البابا فرنسيس: تصبح الأزمات فرصًا للتّعرّف على أولويّة الله

تيلي لوميار/ نورسات
في الذّكرى المئويّة الخامسة لوصول القدّيس إغناطيوس دي لويولا إلى برشلونة، مؤسّس الرّهبانيّة اليسوعيّة الّذي غادر في 14 ت2/ نوفمبر 1522 منزله، وكان حينها "جنديًّا فقيرًا"، ليصل إلى برشلونة ويبحر إلى القدس، والّذي عرفت رحلته توقّفًا طويلًا لمدّة عام تقريبًا في مانريسا، حيث تخلّى عن ملابسه النّبيلة وسيف، كتب البابا فرنسيس رسالة إلى رئيس أساقفة برشلونة الكاردينال خوان خوسيه أوميلا أوميلا، أشار فيها إلى أنّه "من خلال الأزمات، يقول لنا الله إنّنا لسنا سادة التّاريخ ولا حتّى تاريخنا، وحتّى لو كنّا أحرارًا في الإجابة أو عدم الإجابة لنداءات نعمته، إلّا أنَّ مخطّط محبّته هو الّذي يوجّه العالم على الدّوام".

ويكتب البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "إنَّ بطلنا بعد أن خدم الملك وقناعاته وصولاً إلى سفك دمه، وجرح في الجسد والرّوح، تجرّد من كلّ شيء، وصمّم على اتّباع المسيح في فقر وتواضع.

من المهمّ في هذه اللّحظة أن نفكّر أنّ الله قد استخدم الحرب والطّاعون لكي يوصله إلى هناك. الحرب الّتي أخرجته من حصار بامبلونا وكانت سبب ارتداده، والطّاعون الّذي منعه من الوصول إلى برشلونة وأبقاه في مغارة مانريسا. إنّه درس عظيم لنا، لأنّ الحروب والأوبئة حاضرة دائمًا قبل الارتداد، لذلك يمكننا اغتنامها كفرصة لكي نعكس المسار الّذي اتّخذناه حتّى الآن ونستثمر في الأمور المهمّة.

لهذا السّبب، تصبح الأزمات فرصًا للتّعرّف على أولويّة الله: كان إغناطيوس مطيعًا لهذه الدّعوة، ولكنّه لم يحتفظ بهذه النّعمة لنفسه، بل رآها منذ البداية كعطيّة للآخرين، كأسلوب ووسيلة يمكنهما أن يساعدا الآخرين لكي يلتقوا بالله، ويفتحوا له قلوبهم ويسمحوا له بأن يسائلهم. ومنذ ذلك الحين، تُقدَّم الرّياضة الرّوحية، مثل مسارات الكمال الأخرى كسُلَّمِ يعقوب الّذي يقود من الأرض إلى السّماء والّذي وعد به يسوع الّذين يبحثون عنه بصدق".