الفاتيكان
12 كانون الأول 2023, 14:20

البابا فرنسيس: المغارة توقظ فينا الحنين إلى الصّمت والصّلاة

تيلي لوميار/ نورسات
"فيما نتأمّل بيسوع، الإله الّذي صار إنسانًا صغيرًا وفقيرًا وضعيفًا، لا يسعنا ألّا نفكّر في المآسي الّتي يعيشها اليوم سكّان الأرض المقدّسة، وألّا نعبّر للأخوة والأخوات، لاسيّما الأطفال وعائلاتهم، عن قربنا منهم ودعمنا الرّوحيّ لهم. إنّهم من يدفعون ثمن الحرب."

مرّة جديدة وجّه البابا فرنسيس أفكاره وصلاته نحو الأرض المقدّسة، وهذه المرّة خلال استقباله المؤمنين القادمين من Macra وRieti، المنطقتين اللّتين قدّمتا شجرة ومغارتي الميلاد الموضوعة في السّاحة وفي القاعة الفاتيكانيّتين، وقد توجّه إليهم بكلمة أشار فيها إلى أنّه "أمام كلّ مغارة، بما في ذلك المغاور الّتي نصنعها في بيوتنا، نعيش مجدّدًا ما حصل في بيت لحم منذ أكثر من ألفي سنة. وهذا الأمر ينبغي أن يوقظ فينا الحنين إلى الصّمت والصّلاة، وسط حياتنا اليوميّة الّتي غالبًا ما تكون صاخبة." ولفت- بحسب "فاتيكان نيوز"- إلى أنّ "هذا الصّمت يساعدنا على الإصغاء لما يريد أن يقوله لنا يسوع من المذود. أمّا الصّلاة فتهدف إلى التّعبير عن الدّهشة المفعمة بالامتنان والحنان، وحتّى الدّموع الّتي يحرّكها فينا مشهد الميلاد"، مضيفًا أنّه "هنا تشكّل مريم العذراء نموذجًا لنا، فهي لم تقل شيئًا، إذ اكتفت بالتّأمّل والسّجود".

هذا ودعا البابا إلى الاعتناء بالبيت المشترك، مستوحيًا ذلك من الشّجرة الموجودة في ساحة القدّيس بطرس إلى جانب المغارة، والمزيّنة بزهور الذُنيان الّتي تُزرع في السّهول لحماية تلك المتواجدة في الجبال، لافتًا إلى أنّ "الأفعال الصّغيرة هي جوهريّة ضمن عمليّة الارتداد الإيكولوجيّ، إنّها أفعال من الاحترام والامتنان لعطايا الله".