الفاتيكان
27 كانون الثاني 2023, 06:55

البابا فرنسيس: المرأة طريق نحو السّلام

تيلي لوميار/ نورسات
"السّلام يجب السّعي إليه بإشراك النّساء بشكل أكبر لأنّ المرأة تهب العالم العناية والحياة، وهي طريق نحو السّلام". هذا ما أكّده البابا فرنسيس خلال لقائه، ظهر الخميس، المشاركات في مؤتمر من تنظيم الدّائرة الفاتيكانيّة للحوار بين الأديان، عنوانه "نساء يُشَيدن ثقافة لقاء بين الأديان"، مبادرة أشاد بها الأب الأقدس إذ "ليس من الأمور المتكرّرة أن يلتقي ممثّلو 12 من الدّيانات من جميع أنحاء العالم ويناقشوا قضايا هامّة تتعلّق باللّقاء والحوار من أجل تعزيز السّلام والتّفاهم في عالمنا الجريح"، مثنيًا على ما يحمله من أهمّيّة لكونه مخصّصًا للاستماع إلى خبرات النّساء ووجهات نظرهنّ.

ولفت البابا في كلمته إلى اهتمام الكرسيّ الرّسوليّ والتزامه في مجال الحوار بين الأديان ومن أجل تعزيز التّفاهم والتّعاون بين مؤمني التّقاليد الدّينيّة المختلفة. وأشار إلى أنّ "جزءًا كبيرًا من هذا المؤتمر مخصَّص لإعادة اكتشاف الجوانب النّسائيّة في التّقاليد الدّينيّة المختلفة للمشاركات وإبراز كيف تساهم هذه الجوانب في ثقافة اللّقاء". وشدّد في هذا السّياق، وفق "فاتيكان نيوز"، على أنّ "الجلوس للاستماع إلى الآخر، وهو سمة من سمات اللّقاء الإنسانيّ، هو نموذج من تصرّف شخص منفتح على التّرحيب، يتغلّب على النّرجسيّة ويقبل الآخر، ويوليه اهتمامه، ويرحّب به في دائرته الخاصّة. إنّ النّشاطات السّاعية إلى اللّقاء وما يتطلّبه من انفتاح تصبح نادرة، وبالتّالي فإنّ القيام بها هو إحدى أكبر الهبات الّتي يمكنكنّ تقديمها لعائلاتكنّ وجماعاتكنّ ومجتمعاتكنّ"، قال البابا متوجّهًا إلى المشاركات في المؤتمر.

وفي الختام، شجّع البابا المشاركات على مواصلة هذا التّعاون، شاكرًا إيّاهنّ على التزامهنّ وجهودهنّ من أجل تعزيز كرامة النّساء وبخاصّة الفتيات.