الفاتيكان
19 تموز 2022, 07:50

البابا فرنسيس الله قد أعطانا في مريم العذراء علامة لقربه والحنان اللّامتناهي الّذي يرعانا به

تيلي لوميار/ نورسات
السّير معًا وتقوية الإيمان والرّجاء ومحبّتهم ليسوع على مثال مريم العذراء وبشفاعتها، هي دعوة البابا فرنسيس لشعب جمهوريّة الدّومينيكان لمناسبة الاحتفال بيوبيل العذراء سيّدة التاغراسيا أمّ هذه الأمّة وراعيتها، واصفًا هذا التّعبّد بـ"علامة للجذور المسيحيّة الّتي تميّز هذه الأرض وتمنحها الحياة".

وفي رسالته أشار البابا إلى إرساله إلى جمهوريّة الدّومينيكان لهذه المناسبة الهامّة بالنّسبة لهذا البلد وكيل أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارا كممثّل له، وطلب منه أن يضع تحت أقدام سيّدة التاغراسيا تحيّته البنويّة.

وبحسب "فاتيكان نيوز"، تابع البابا فرنسيس مشدّدًا على أنّ "الله قد أعطانا في مريم العذراء علامة لقربه والحنان اللّامتناهي الّذي يرعانا به. إنّ نظرة مريم المُحبّة والمتأمّلة إلى الطّفل النّائم هي دعوة لنا كي نتعلّم أن نرى من خلال عينيها يسوع في القريب منّا، وإلى تذكُّر أنّنا جزء من عائلة بشريّة مدعوّة إلى التّعايش الأخويّ والتّضامنيّ."  

وأضاف: "إنّ العذراء سيّدة التاغراسيا كانت لشعب الدّومينيكان ينبوع وحدة في اللّحظات الصّعبة ويدًا أمينة داعمة أمام مصاعب المسيرة اليوميّة. وبحمايتها وحراستها تدعونا العذراء إلى حماية وإبقاء موقدة شعلة الرّجاء الّتي نقلها إلينا أسلافنا في الإيمان، وإلى نقلها إلى الآخرين بتواضع وبثقة في نعمة الرّبّ".

وفي الختام، دعا البابا شعب جمهوريّة الدّومينيكان إلى "عدم الخوف من السّير جميعًا معًا متجاوزين الانقسام وعدم الثّقة ومتّحدين في الأخوّة، وذلك في الاتّجاه الّذي يوجّهنا إليه يسوع في الإنجيل"، كما إلى "عدم التّردّد في البحث ببساطة عن مشيئة الله لأنّه الآب الّذي يحتضن الجميع بحنان ولا يترك أحدًا"، وإلى "الثّقة في أنّ النّور الإلهيّ يبدّل القلوب ويقودها إلى لقاء الله والأخوّة"، مشيرًا إلى "الإيمان بأنّ قوّة الرّوح القدس تحفّز على القيام بفرح وبشكل متواصل بأعمال محبّة وخير لصالح من هم في حاجة أكبر إلى هذا."